أكد المشاركون في الملتقى الدولي السادس للجامعة المفتوحة للداخلة، الذي اختتمت أشغاله الجمعة، أن مستقبل القارة الإفريقية رهين بإنتاج نخب جديدة قادرة على رفع تحديات التنمية.
وأوضح المشاركون في هذا اللقاء، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أن البلدان الإفريقية مطالبة اليوم بتعزيز رصيدها البشري وتأهيله ليضطلع بدور أكبر في قيادة جيل جديد من الإصلاحات، وبناء مستقبل جديد للقارة. وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، إن إفريقيا مطالبة اليوم بأن تعمل على تقوية وتثمين رأسمالها البشري والمؤسسي والاجتماعي لرفع التحديات المستقبلية.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن “إفريقيا الجديدة.. إفريقيا المستقبل في حاجة إلى حلم إفريقي جديد مبني على طموح إفريقي جديد، ولن يتأتى هذا إلا إذا استطاعت القارة إنتاج نخب سياسية وإدارية وعلمية واقتصادية وثقافية في مستوى هذا الطموح والحلم الجديد”. وشدد على أن النخب في إفريقيا مطالبة بإعادة النظر في النموذج الملائم للديمقراطية في الأقطار الإفريقية، مع إيلاء اهتمام أكبر لمعالجة “التحديات الاجتماعية” إن على صعيد التربية أو الصحة أو الحماية الاجتماعية أو البطالة وغيرها.
وخلص الكراوي إلى أن إيجاد حلول لمختلف القضايا، لاسيما تلك المتعلقة بالتشغيل وإنتاج الثروة، يرتبط بشكل كبير بالقدرة على إرساء نموذج اقتصادي جديد يلائم الرهانات والتحديات الجديدة. وكان الملتقى الدولي للجامعة المفتوحة للداخلة افتتح أعمال دورته السادسة، أمس الخميس، لبحث مختلف القضايا الراهنة المرتبطة بالتنمية في إفريقيا والرهانات الناجمة عنها، من خلال مقاربة أكاديمية وسياسية وعلمية.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم في موضوع “إعادة التفكير في إفريقيا في القرن الواحد والعشرين”، في سياق نهج أطلقته الجامعة المفتوحة للداخلة منذ تأسيسها في 2010 لمناقشة وتبادل وجهات النظر بين نحو 50 أكاديميا وخبيرا من 39 بلدا حول العالم. وعرف هذا الملتقى، الذي يشكل منصة علمية وأكاديمية للمناقشات حول مجمل القضايا والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية، مشاركة لافتة لثلة من المؤسسات الجهوية والدولية والأساتذة والباحثين المختصين في قضايا التنمية بالقارة الإفريقية.