أكد وزراء الخارجية المشاركون في المؤتمر الوزاري “الاتحاد الأوروبي- جوار الجنوب.. من أجل شراكة متجددة”، الذي عقد أمس الخميس عبر تقنية الفيديو، عن إرادتهم الراسخة وعزمهم لدعم وتعزيز التعاون في إطار مقاربة شمولية ترتكز على بعد سياسي قوي ومنظور إقليمي وشبه إقليمي، مع الأخذ بعين الاعتبار الحوار داخل الاتحاد من أجل المتوسط.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، إنه في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات عالمية جديدة، مكن هذا الاجتماع الوزاري من القيام بتمرين مشترك للتفكير وتقييم العلاقة الحالية، وكذا تحديد التطورات المستقبلية المحتملة من أجل الاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن التعاون بين الجانبين حقق تقدما ملحوظا، خاصة بين الدول التي أبدت طموحا أكبر للشراكة ودفعت بالحوار والتعاون في العديد من القضايا السياسية.
وركز الوزراء خلال هذا المؤتمر على مختلف مجالات التعاون مثل النمو الاقتصادي والاستثمارات المستدامة، لاسيما تلك المرتبطة بالانتقال الرقمي والأخضر نحو اقتصاد يجعل محوره الأشخاص والسكان، وكذا على الحكامة الجيدة والتربية والتكوين والبحث والسياسة الثقافية وبناء شراكات مفيدة للطرفين في مجال الهجرة.
وأكد نفس المصدر أن الهدف النهائي يتمثل في بناء عالم المستقبل، بدلا من إعادة بناء الماضي، من خلال تنفيذ برامج مشتركة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط .
وأشار إلى أن سياسة الجوار الأوروبية الخاصة بالاتحاد الأوروبي، تروم تقريب أوروبا من جيرانها خدمة للمصلحة المشتركة. وقد تم إطلاقها بهدف مساعدة الاتحاد الأوروبي على دعم وتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في جواره المباشر.
وقد أطلق الاتحاد الأوروبي في العام 2015 مشاورة عامة ومراجعة لسياسة الجوار الأوروبية، وهي العملية التي أفضت إلى نشر بيان مشترك في شهر نونبر من نفس السنة لتكييف هذه السياسة مع التحديات والأزمات التي عصفت بمناطق الجوار منذ 2008.