لعل الحكامة قطب الرحى أو بيت القصيد لبلوغ المرام في أي سياسة قطاعية؛ فما بالك بمجال مرتبط ارتباطا وثيقا بأرواح وسلامة المواطنين والمواطنات، من قبيل عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية؛ وتحديدا امتحانات الحصول على رخصة السياقة.
فتنزيلا للإستراتيجية الوطنية للحد من حوادث السير، ظلت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ملتزمة بأهدافها الرئيسية المتمثلة في التربية؛ والتأطير؛ والمواكبة؛ إذ يتجلى الهدف الأخير في تكوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في آجل محددة وتسهيل المساطر والولوج الى المعلومة الصحيحة وتقديم الخبرة اللازمة لمختلف المتدخلين في منظومة السلامة الطرقية.
ولعل لتنزيل الهدف الأخير، دعا مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، في الآونة الأخيرة؛ وفي خطوة محمودة، بحسب مصادر موثوقة لـ “البيضاوي”، إلى اعتماد عملية التناوب بين الممتحنين بصفة دورية، كل أربعة أشهر.
ويأتي اعتماد ذات العملية تضيف المصادر، لعقلنة استعمال الموارد البشرية داخل الإدارة وتجاوز الاختلالات التي قد تظهر وتؤثر سلبا على ظروف إجراء امتحانات الحصول على رخص السياقة؛ إضافة لضمان تكافئ الفرص بين المرشحين بغض النظر عن المصلحة العملياتية التي سيجتازون فيها الامتحان.
ولعل اعتماد عملية التناوب بين الممتحنين بصفة دورية، تهم 13 موظفا بمختلف مراكز الامتحانات على مستوى مدينة الدار البيضاء، تشير المصادر، يروم تحقيق التوازن في توزيع الممتحنين بين جميع المصالح العمالاتية التابعة للوكالة الجهوية للدار البيضاء سطات، من قبيل مراكز تسجيل السيارات: الدار البيضاء الجنوبية؛ الدار البيضاء الشمالية ؛ الدار البيضاء الشرقية؛ الدار البيضاء البرنوصي.
هذا وأكدت المصادر، أن مدير الوكالة شدد على تفعيل مخرجات اجتماع سابق حضره رؤساء المصالح العمالاتية مؤخرا، بدعوة بعض الممتحنين الى الانخراط الايجابي لإنجاح عملية التناوب والتحلي بروح المصداقية للرفع من مستوى تأهيل المرشحين لاجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة. كما دعا إلى حث الممتحنين على التطبيق السليم للمساطر والقوانين المنظمة للامتحانات التطبيقية لنيل رخصة السياقة.
وللإشارة فإن هذه الخطوة، تأتي بعد الاجتماعات التي قام بها مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية السيد بناصر بولعجول، مع رؤساء المصالح رفقة المدير الجهوي للوكالة بالدار البيضاء سطات، السيد العربي باسو، للوقوف على العديد من الأمور تتعلق بالخصاص ومشاكل الموظفين والمرتفقن، من قبيل المواعيد وامتحانات وتسليم رخص السياقة، والخصاص المرتبط بالعنصر البشري إلى غيرها من الإكراهات التي ستشهد مقاربة حلول لها في قريب الآجال تضيف مصادر “البيضاوي”.