تسلمت 44 شركة عالمية تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها في السعودية، اليوم الأربعاء، ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض. وجاء تسليم تراخيص المقرات الإقليمية لممثلي الشركات العالمية على هامش جلسة حوارية خاصة بالبرنامج خلال فعاليات اليوم الثاني من النسخة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار.
ومن بين تلك الشركات أسماء كبرى كشركة “سامسونغ” و”سيمنس” و”بيبسيكو” و”يونيليفر” و”فيليبس” و”ديدي” الصينية. وأكدت شركة “فيستاس ويند” الدنماركية لطاقة الرياح، اليوم، نقل مقرها الإقليمي إلى السعودية على هامش المؤتمر.
كما تم الإعلان خلال هذا الحدث عن استهداف الممكلة نقل 480 مقرا إقليميا للعاصمة خلال 10 سنوات، في مسعى لتحويل الرياض الى مركز دولي للأعمال. ويعد المقر الإقليمي كيان تابع لشركة عالمية يؤسس بموجب الأنظمة المطبقة في السعودية لأغراض الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها وشركاتها التابعة العاملة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في السعودية والتي ستوفر المزيد من الفرص من خلال سلسة من المبادرات التي صممت لتحسين بيئة الأعمال في المملكة”.
وقال فهد الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض إن “الشركات المشاركة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية ستجلب خبرات عالمية تساهم في تطوير مجالات البحث والابتكار مما يؤدي على المدى المتوسط والبعيد إلى توفير بيئة داعمة تنقل المعرفة والخبرة للمواهب الوطنية الشابة”، مضيفا أن البرنامج سيساهم بنحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار) في الاقتصاد المحلي وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2030.
وأضاف “سنواصل العمل على تحقيق رؤيتنا لمضاعفة عدد سكان المدينة وزيادة أثرها الاقتصادي إلى 3 أضعاف ما هو عليه الآن بحلول 2030. وفي سبيل ذلك نشهد تنفيذ 80 مشرعا في المدينة ستسهم في جعل الرياض ضمن أفضل 10 اقتصاديات مدن في العالم”. وتشهد الرياض تطوير عدد من المشاريع الضخمة التي ستسهم في تعزيز مكانة المدينة من حيث مستوى المعيشة على الصعيد العالمي منها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض وحديقة الملك سلمان والرياض الخضراء والرياض آرت والمسار الرياضي ومشروع القدية.
كما تعد الاستدامة جزءا لا يتجزأ من تحول المملكة خصوصا بعد إعلان إستراتيجية الرياض للاستدامة على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء حيث ستضخ 346 مليار ريال (92 مليار دولار) منها 150 مليار ريال (40 مليار دولار) لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مبادرات ومشاريع خضراء في المدينة.
وفي ظل هذه التحولات المتسارعة التي تشهدها الرياض، يجري تطوير البنية التحتية للمطارات مما سيضيف وجهات إقليمية ودولية جديدة للشركات العالمية. كما أن مجلس الوزراء السعودي أقر، مؤخرا، مجموعة من التوصيات لتمكين المدارس العالمية من الاستقرار والعمل في الرياض ضمن برنامج جذب المدارس الدولية الذي يعد جزءا من برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية. وفي شتنبر الماضي، انضمت مدرستان دوليتان إلى هذا البرنامج وهما مدرسة “كنغز كولدج” ومدرسة “أس إي كاي” الدولية حيث استقبلتا حتى الآن 200 طالب.