انتقد الدكتور عبد الحيم أفريقن، الخازن الجهوي السابق بمدينة الدار البيضاء، تحميل المسؤولية في فشل الإدارة المركزية، إلى المحاسب العمومي، وهو ما رمز إليه بالقول: طاحت السمعة علقو الحجام”.
الدكتور أفريقن الذي كان يتحدث في اليوم الدراسي الذي نظمته الودادية الحسنية للقضاة، والهيئة الوطنية للمحاسبين العموميين، والجامعة الدولية بالدار البيضاء تحت عنوان: “تقادم الدين العمومي”، أكد انطلاقا من تجربته التي راكمها لثلاثة عقود كمحاسب عمومي، ومؤطر بالإدارة المركزية للضرائب، أن مسؤولية المحاسب العمومي لا تتجاوز 20 في المئة، في حين تتحمل الإدارة المركزية 80 في المئة من المسؤولية.
كما أوضح افريقين، بأن المحاسب العمومي، تظل مسؤوليته مقتصرة على التحصيل فقط، في حين أن الإدارة المركزية تضطلع بأربعة مسؤوليات جوهرية، لخصها المحاضر في التتبع والمراقبة والمساندة المادية والنقدية والتوجيه.
قام الخازن الجهوي السابق، بسرد مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي استقاها من رحم تجربته الشخصية، التي راكمها لثلاثين سنة، كمحاسب عمومي، حينما قام بإنجاز دراستين متقاطعتين، أسفرت نتائجهما وفق ذات المحاضر عن نتائج مفزعة. فعلى مستوى مخزون الباقي استخلاصه، أكد أفريقن أن الأخير يبلغ بالمغرب 130 مليار درهم من الديون العمومية؛ 85 في المئة منها غير قابلة للتحصيل، فين حين تتقادم منها 4 ملايير درهم سنويا بناء على أحكام قضائية مرت بمختلف درجات التقاضي، وحازت حجية الشيء المقضي به.
4 ملايير درهم وفق السيد عبد الرحيم افريقن، توازي في اعتقاده، إنشاء سدين كبيرين، و60 ثانوية، و6 جماعات، و10 مستشفيات تضيع سنويا على المغرب.
البيضاوي