أجواء لا توصف، وسهرة خرافية بصم على إيقاعها أسود الأطلس؛ الذين منحونا تأهل المغرب لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، أخرجوا المملكة المغربية عن بكرة أبيها، إلى الشوارع والأزقة والدروب، بيوت أُفرغت عن حب وتلاحم، أفرغت بإرادة وقناعة مطلقة، قوامها بأن المستحيل ليس مغربيا ولن يكون مغربيا إلى الأبد.
أينما حللت أو ارتحلت، بمدينة الدار البيضاء وبباقي المدن المغربية، إلا ومنبهات السيارات تطالعك فرحا وحبا، إلا وابتسامات رجال ونساء المغرب يبادلون الوُد بالود، والمواطنة بالمواطنة؛ أينما جُلت ببصرك إلا والأعلام المغربية ترفرف شكرا لأسود الأطلس.
شكرا للأسود على إنجازهم، شكرا لمن أسعدونا بالحب والإلتحام وبعشق أسطوري لمغرب، هو أجمل بلد في العالم، وبلا شوفينية وبكل تواضع، بحب للهوية المغربية، ولروافد الشخصية المغربية، وللتنوع الثقافي والجغرافي الذي تزخر به مملكة الألف ليلة وليلة؛ شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
فبالدار البيضاء، وبكل الشوارع وبكل الأزقة والدروب؛ تجمعات مغربية؛ شيبا وشبابا، نساء ورجالا، الكل يصدح حبا للمغرب وللمغاربة، الكل يبتسم والكل يبادلك ذات الشعور، فهنيئا للمغاربة قاطبة بما أسميناه قبل انطلاق موقعة العمر بساعة ونصف، بموقعة الإلتحام والحب؛ فما أجملك وطني برجالاتك، وما أجمل أن ترسم البسمة في وجوه مغاربة أسمى متمنياتهم أن يروا راية وطنهم ترفرف خفاقة في المحافل الدولية.
البيضاوي