بعد عقود من الزمن، وبعد أن بلغ من الكبر عتيا، وبعد أن أصبح أضحوكة للعالم أجمع، في مشيته كالسكير المتصابي، جحافل الجيش بزيمبابوي انتشرت بآلياتها العسكرية المدرعة في شوارع هراري، لإنهاء رئاسة ذي الـ 93 سنة و”مجرميه” لدولة زيمبابوي.
تلا ضباط عسكريون بيانا إلى الزيمبابويين تحدثوا من خلاله عن عصابة تحيط بالرئيس روبيرت موغابي، فيما الأخير وحسب مصادر إعلامية أن رئاسة دولة جنوب إفريقيا، أوضحت أن موغابي أكد لزوما تواجده رهن الإقامة الجبرية.
خلال البيان الذي تلاه أحد جنرالات جيش زيمبابوي، أكد فيه أن الجيش يستهدف المجرمين المحيطين بالرئيس؛ الذي يمسك بالسلطة منذ 37 سنة، أي منذ استقلال زيمبابوي عن التاج البريطاني سنة 1980.
بحسب مصادر إعلامية، فإن النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة لضباط جيش زمبابوي، هو أن موغابي، أراد توريث الحكم لزوجته البالغة من العمر 52 سنة.
أكبر رؤساء العالم سنا، الذي يعاني من شتى أنواع الأمراض، لا زال يثير الجل ويتدخل في أوضاع الدول ووحدتها، في وقت نهب فيه خيرات زيمبابوي، وجعلها أقرب إلى العصور الحجرية بمعية زبانيته الذين وصفهم جيس زيمبابوي بـ “المجرمين”.
موغابي الذي طالما تلعثم وتمتم وتوقف عن الحديث لوقت طويل وهو يخطب أو يستقبل الوفود، كثيرا ما أثار السخرية بوسائل الإعلام الافريقية والدولية، حتى أن مشيه الذي يخيل إليك أنه سكير تطارده لعنة شعبه.
فمن أكبر مظاهر العحز والفساد في عهد الرئيس الدمية بين يدي زوما رئيس جنوب افريقيا ومعمري قصر المرادية بالجزائر، أنه تخلى عن عملته الوطنية في سنة 2009، واستعاضها بالدولار الامريكي، كما تجاوزت نسبة البطالة بزيمبابوي نسبة لا تطاق منطقا وعقلا، حيث تبلغ 90 في المئة، في وقت وعد موغابي بالترشح لانتخابات العام المقبل.
البيضاوي