حيث يعيش الكوت ديفوار نهاية شهر نونبر الجاري، على إيقاع العلاقات الافريقية الاووبية، واعتبارا لتوشحها بألوان أعلام دول تتقاسم نفس الانتظارات والتطلعات، شارك المغرب في الاجتماع الرابع للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجالس الاقتصادية والاجتماعية في الاتحاد الأوروبي وافريقيا في أبيدجان.
تجسدت المساهمة المغربية، بالاجتماع سالف الذكر، الذي أنتهت أشغاله البارحة الجمعة، من خلال مشاركة السيد نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي استعرض بالمناسبة خبرة المغرب والجهود التي يبذلها في مجالات مختلفة لها ارتباط بالقطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي.
نزار بركة، الذي يشغل في نفس الوقت، رئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في الدول والحكومات الأعضاء بالفرانكفونية، سلط الضوء على مختلف المبادرات والإجراءات التي اتخذها المكتب الشريف للفوسفاط لتيسير وتشجيع استخدام الأسمدة في أفريقيا، فضلا عن الاستثمارات الكبيرة التي قام بها ولا سيما في إثيوبيا ونيجيريا.
كان للشباب حظه، حينما قام نزار بركة بسرد مختلف المبادرات التي قامت بها المملكة لفائدة الشباب المغربي، من قبيل الإصلاحات الدستورية والقانونية والبرامج التي ترمي إلى انخراط الشباب وتعزيز مشاركته في عملية صنع القرار ووضع وتدبير السياسات العامة.
فيما يخص السياسات الصناعية المندمجة، فقد استطرد نزار بركة، مقدما للتجربة المغربيبة الناجحة في قطاع صناعة السيارات والطيران، مؤكدا على أن ذات السياسة مكنت من تحسين جاذبية المغرب من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر.
الجدير ذكره، فالإجتماع الرابع يعد تمهيدا للقمة الخامسة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا التي ستعقد يومي 29 و 30 نونبر في كوت ديفوار تحت شعار “الاستثمار في الشباب من أجل استثمار مستدام”.
البيضاوي