أقدمت ساكنة إقامة آدام 1و2 بحي الألفة بعمالة مقاطعة الحي الحسني، والعمارات المجاورة لها، بتعليق لافتات في النوافذ وشرفات الشقق السكنية، احتجاجا على الأشغال القائمة داخل محل تجاري بالعمارة؛ المحل الذي من المنتظر أن يكون مركزا للفحص بالأشعة، بذات العمارة، وهو ما دفع الساكنة إلى الاحتجاج معللة ذلك بالخطر الذي سيهدد على إثره صحتهم.
وحسب القوانين المنظمة لهذه المهن، يكشف مصدر ل “البيضاوي”، فعي تتطلب حيازة تراخيصها من الأمانة العامة للحكومة بعد تقديم طلباتها عبر سلطات العمالة. أما الساكنة، ومن خلال إفاداتهم لـ”البيضاوي”، فهم لا يعارضون إقامة أي نشاط تجاري أو خدماتي، شريطة ألا يمس صحتهم كمواطنين، مؤكدين أن هذا المركز سيكون خطرا عليهم، وعلى جيرانهم، نتيجة الاشعاعات التي ستصدر منه.
وحسب أحد المصادر الطبية المتخصصة فقد تعجب من الذين يمنحون مثل هاته التراخيص لمراكز الأشعة داخل مجمعات سكنية، فحتى المستشفيات تكون لأقسام الأشعة داخلها شروط معينة لسلامة العاملين والمرتفقين، كما أن أخطار الأشعة السينية لا تكون فقط داخل المراكز بل حتى في جوارها فعدد من الفحوص تلازم صاحبها لساعات قبل أن تزول، وأضاف أيضاً أن الحوامل والأطفال يعتبرون الأكثر عرضة للأخطار الناجمة عن الأشعة، إضافة للصحة النفسية للجوار التي تتأثر نتيجة المخاوف الناجمة عن مجاورة مراكز الأشعة.
وقد صرحت المهندسة المعمارية المكلفة بالمشروع، في اتصال ب”البيضاوي”، أن هذا المركز لن يشكل أي خطر أو ضرر على الساكنة، كما أن اللجان المختصة زارت الورش أكثر من مرة ووقفت على الأشغال التي لا ولن تشكل أي ضرر على أي كان وذلك عبر الآليات الوقائية التي تستعمل في إنجاز مثل هذه المشاريع، لحماية العاملين به أولاً وكذلك المرتفقين والجوار.
كما شددت على أن باب الحوار مع جيران المركز مفتوح لتبديد أي مخاوف، لديهم ولطمأنتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مركزا آخر للأشعة قيد الانجاز بشارع HH24 بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني.