قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، إن مئات الآلاف من المسلمين الروهينغيا، الذين فروا إلى بنغلادش هربا من أعمال العنف في ميانمار “استنزفوا” بسبب الصدمة التي عانوا منها خلال الأزمة.
وأضاف المسؤول الأممي في تصريح للصحافة، خلال زيارته لسيول “وجدت أناسا ليس لديهم أي تجاوب تقريبا. سلبيون للغاية، تشعر بأنه لم يبق شيء تقريبا وأن هذا الأمر استنزف كل شيء”، معتبرا أن هذه اللامبالاة هي أحد أعراض الصدمة. وأضاف “لم أر مثل هذا النوع من الصدمات منذ فترة طويلة جدا. ربما رأيت ذلك في التسعينات بوسط أفريقيا”.
وأكد أن نجاح جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية يعتمد على قيام حكومة ميانمار بنزع فتيل العداء الذي يواجه موظفي الإغاثة في راخين. وكان غراندي يتولى تنسيق أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال الحرب الأهلية التي دارت هناك ما بين 1996 و 1997.
وفر أكثر من 600 ألف من الروهينغيا من ميانمار، التي تقطنها أغلبية بوذية منذ أواخر غشت لبنغلادش المجاورة بسبب قيام الجيش بعملية تطهير في ولاية راخين. وأثارت معاناة اللاجئين غضبا دوليا ونداءات من وكالات الإغاثة لتوفير ملايين الدولارات لمعالجة هذه الأزمة.
و م ع