أوقفت العناصر الأمنية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، مساء الجمعة 24 نونبر الجاري، مواطنا جزائريا متلبسا بانتحال هوية مغربية مزيفة.
الأمر يستدعي طرح أكثر من علامة استفهام، عن الذي وراء هذا المُنتحل، وهل هي حالة معزولة أم أن في الأمر ريبة تستدعي التعامل بحزم، قد يكون خلفه عسكر الجزائر وسكان قصر المرادية؛ فإذا كانت الجزائر خسرت كل معاركها الديبلوماسية والسياسية مع المغرب دوليا، ربما أن العسكر الجزائري يروم نهج سياسة الأرض المحروقة، وسياسة الهجوم داخل المغرب.
وقد تمكنت المصالح الأمنية الوطنية، في وقت سابق، من إيقاف ثلاثة مواطنين جزائريين، متلبسين باستعمال بطائق تعريف وطنية مغربية تحمل هوية الغير، كما تمكنت في وقت لاحق من توقيف عون سلطة بنفس المدينة متورط في عملية تسهيل حصول المشتبه فيهم على البطائق التعريفية باستعمال وثائق مزورة.
ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن إيقاف الجزائري، جاء في إطار مواصلة الأبحاث التي تجريها مصالح الأمن الوطني بخصوص قضية تزوير الوثائق التعريفية واستعمالها من قبل مواطنين يحملون الجنسية الجزائرية، والذين يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الدولي من أجل أفعال إجرامية مختلفة.
أضاف المصدر، أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث جارية لتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية وتوقيف باقي المتورطين في نشاطها.
البيضاوي