مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

حادثة الرباط.. “لا حرية بدون مسؤولية”

أقدمت إحدى الحركات غير القانونية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، بتعييب منشآت عمومية مخصصة للزينة، ليلة السبت المنصرم، وفق بلاغ للسلطات المحلية بالرباط.

ذكر المصدر، بأن الأشخاص قاموا بتلويث مياه أربع نافورات على مستوى شارع محمد الخامس وساحة باب الأحد ووضعوا ملونات وصباغات حمراء بها.

السلطات المحلية، نددت بالتصرفات المنافية للممارسات التعبيرية المتعارف عليها، رغم تأكيدها على التزامها الثابت بالمقتضيات القانونية الضامنة لممارسة الحريات، وحرية التعبير.

أكدت ذات السلطات المحلية، أن مصالحها أصلحت المنشآت التي تعرضت للتعييب، وقامت بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. غير أن ذلك لم يثنها عن فتح تحقيق في الموضوع من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة.

النازلة التي بين أيدينا، تحيلنا على المقولة التاريخية لروسو: “لا حرية دون مسؤولية”، فالممارس لحرياته لابد له من التسلح بالشجاعة اللازمة والقوة المواطناتية، الواعية، لاحترام الآخر ومحيطه، ولو كانت “نافورة”، فالحقوق والحريات لابد لها من ممارسات وفق دائرة الالتزام، التي يتوافق عليه شعب من الشعوب وأمة من الأمم؛ فما بالك بالعقد السياسي والاجتماعي الذي توافق عليه المغاربة بدستور 2011.

البيضاوي

شارك المقال شارك غرد إرسال