أطلقت جمعية “الأوركيد” بمدينة بني ملال ، مؤخرا، مشروع ” الفن لغة للتعايش” بهدف توطيد الفعل الثقافي والمسرحي بالمدينة، من خلال تنظيم مباراة نوعية في الارتجال وورشات تكوينية وعروض مسرحية، استفاد منها العديد من شباب المنطقة.
وأبرز المنظمون أن هذا المشروع يندرج في إطار أهداف جمعية “الأوركيد” ، التي تسعى إلى “زرع بذور المسرح والثقافة وتقوية الفعل الثقافي” بالمدينة ، والمساهمة في دعم وتقوية مهارات الشباب بفنون الدراما، وخلق تغيير مجتمعي ، ومعالجة مواضيع ومشاكل الشباب عبر المسرح والثقافة، في “غياب دعم مؤسساتي متواصل” للثقافة.
وتضمن مشروع “الأوركيد” ، الذي يؤطره فنانون ومؤطرون من الجمعية وحظي باهتمام واسع من قبل الشباب، ثلاثة أشطر يتمثل الأول في تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية تخص إعداد الممثل ونقاشات ولقاءات مسرحية، تلاها إعداد وإنجاز عرض مسرحي بقصبة “عين أسردون” سلط الضوء على حقبة زمنية من تاريخ المدينة.
ويتمثل الشطر الثاني في تنظيم تسع حصص تكوينية في تقنيات الارتجال، ومباراة عرفت مشاركة ثلاث فرق جمعت 26 من شباب وشابات المدينة، شهدت حضور جمهور غفير من مختلف الأعمار من شباب وممثلي مؤسسات ومنظمات محلية ودولية، “عبروا خلالها عن انبهارهم بالشكل التنظيمي المحترف والمستوى الذي ظهر به المشاركون والمشاركات من أبناء المدينة”، فيما ستشهد الأيام القليلة المقبلة انطلاق الشطر الثالث من المشروع من خلال تنظيم ورشات في مسرح الشارع ، يليها إعداد وإنجاز عرض مسرحي سيعرض بإحدى ساحات المدينة.
للإشارة فمشروع “الفن لغة للتعايش ” ، الذي أطلقته جمعية “الأوركيد” بتعاون مع دار الثقافة بني ملال والمديرية الجهوية للشباب والرياضة وقسم المسرح بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني بشراكة مع جمعية “الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة” بأفورار، يعد جزءا من المشروع الدولي ” التطرف لا شكرا” الذي تسهر على تنفيذه المنظمة الإيطالية “بروجيتوموند ملال” بشراكة مع منظمة “صيفا” ومنظمة العفو الدولية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة بدعم من الاتحاد الأوربي.
و م ع