اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا حول انعكاسات الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواقع الدينية على “ثقافة السلام”، وأدانت بـ”أشد العبارات” هذه الأعمال الفظيعة التي لا تزال تحدث في العالم.
وجددت الجمعية العامة في هذا القرار، الذي تم اعتماده بالإجماع، تأكيد إدانتها القوية “لجميع أعمال الإرهاب وأساليبه وممارساته بجميع أشكالها ومظاهرها، التي تعتبرها إجرامية ولا مبرر لها مهما كان ”مكانها ومرتكبوها ودوافعها”.
كما جددت الجمعية العامة أيضا التزامها بتعزيز التعاون الدولي لمنع الإرهاب ومكافحته وإنهاء عدم إفلات مرتكبي الأعمال الإرهابية من العقاب ومثولهم أمام العدالة.
وفي هذا الصدد، وجهت الجمعية العامة “تعازيها الصادقة” لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية المقيتة التي تستهدف المواقع الدينية، لاسيما الهجوم الإرهابي الذي استهدف في 24 نونبر المنصرم مسجدا شمال سيناء، بمصر، وخلف ما لا يقل عن 305 قتيلا، بينهم 27 طفلا.
كما أدان القرار الأممي بشدة أي دعوة إلى الكراهية الدينية تحرض على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك باستخدام الصحافة المكتوبة أو وسائل الإعلام السمعية أو البصرية أو الإلكترونية، أو بأي وسيلة أخرى.
وجدد التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والإقليمي وشبه الإقليمي بهدف تحسين قدرة الدول على منع الإرهاب الدولي بجميع أشكاله ومظاهره ودحره بفعالية.
وحثت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول على اتخاذ جميع التدابير المناسبة لمكافحة الكراهية والتعصب وأعمال العنف، بما في ذلك تلك التي يكون دافعها التطرف الديني، وتعزيز التفاهم والتسامح والاحترام في المجالات المرتبطة بحرية الدين أو المعتقد.
و م ع