دعا المشاركون في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف، في دورته الثانية عشرة، التي اختتمت فعالياتها البارحة الجمعة فاتح دجنبر بمداغ (إقليم بركان)، إلى إدراج القيم الروحية للتصوف ضمن البرامج التعليمية والتربوية.
الملتقى الذي استمر أربعة أيام، أوصى بضرورة “تربية جيل متفتح ومتشبع بمبادئ وقيم المواطنة العالمية المبنية على أساس التعايش والتسامح والتفاعل الحضاري (..) وفي تصحيح التمثلات الخاطئة حول هذا المكون الروحي الإسلامي الأصيل”.
أما على مستوى الدبلوماسية الدينية، فقد شدد متصوفو الزاوية البودشيشية إلى إنشاء مؤسسات ومراكز بحث ذات ارتباط بالاشتغال في الدبلوماسية الدينية والروحية.
وحث الملتقى بتعميق الانفتاح على الجانب الإفريقي، وذلك من خلال خلق شراكات فعلية مع المؤسسات الدينية في سائر البلدان الإفريقية من أجل تعميق العمل الدبلوماسي الديني الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا والترويج لنموذج التدين المعتدل الذي من شأنه أن يقيها من آفات الغلو والتطرف، ويساهم في نشر القيم الإسلامية السمحة.
البيضاوي