مساحة اعلانية

الطاقة والمعادن: نحو تطوير شراكة ثلاثية الأطراف بين المغرب والبرتغال وإفريقيا

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

شكل تطوير شراكة ثلاثية الأطراف مع البرتغال وإفريقيا في ميداني الطاقة والمعادن محور مباحثات أجراها، بالرباط، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح مع وزير الاقتصاد البرتغالي مانويل كالدييرا كابرال.

واتفق السيدان رباح وكالدييرا كابرال، خلال هذه المباحثات، التي جرت على هامش الاجتماع الثالث عشر المغربي البرتغالي العالي المستوى، على مواصلة الاتصالات من أجل تعزيز التعاون الطاقي بين المغرب والبرتغال في العديد من المجالات، وأساسا متابعة الشراكة في إطار الربط البيني، وتقاسم التجربة البرتغالية في مجال “الغاز الطبيعي المسال العائم”، وتطوير شراكة ثلاثية الأطراف مع البرتغال وإفريقيا، وتقوية الاندماج الإقليمي مع أوروبا، وكذا تنمية قطاع الغاز والعديد من الميادين الأخرى.

كما اتفق الجانبان على دعوة مجموعات العمل الموضوعاتية المشتركة، بما فيها تلك المتعلقة بالغاز، لمتابعة مشاوراتها بهدف إعداد خارطة طريق تحدد مخططات العمل للتعاون في المجالات ذات الأولوية السابقة ذكرها. وأشاد السيد كالدييرا كابرال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، بـ”فضاء التعاون القائم بين المغرب والبرتغال”، مضيفا أن هذا اللقاء ” مهم للغاية” بالنسبة للاندماج بين البلدين في سوق الطاقة الذي يتيح العديد من فرص التنمية.

وأبرز الوزير البرتغالي أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة لتقاسم التجارب بين البلدين الصديقين وتدارس إمكانات التعاون الهائلة، داعيا كافة الأطراف إلى العمل على البناء والتطوير المشترك والثنائي لقطاع الطاقات. وذكر، في هذا الصدد، بانعقاد الاجتماع المقبل للاتحاد من أجل المتوسط – الطاقة ، في غضون الفصل الأول من سنة 2018 بالبرتغال ، داعيا بهذه المناسبة الجانب المغربي إلى المشاركة في أشغاله.

من جهته، نوه السيد الرباح بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين ،داعيا إلى تعزيز التعاون الطاقي الثنائي. كما تطرق للإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة في إطار استراتيجيتها الطاقية، وكذا فرص الاستثمار التي يتيحها هذا القطاع على كافة المستويات. وأكد أيضا على الدور الرئيسي للاقتصاد المحوري والتنمية المستدامة في علاقة مع هذه القطاعات، مشيرا إلى أن قطاع الطاقة في المغرب يندرج في إطار رؤية إقليمية مندمجة تضعه في مكانة حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، خاصة في مجال الربط البيني وانفتاح الأسواق.

وذكر الوزير بأن مذكرة التفاهم التي وقعها البلدان في 17 مارس الماضي بلشبونة، تشكل أرضية لتكثيف التعاون الثنائي في مجال اندماج الشبكات والأسواق الطاقية وتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والغاز الطبيعي المسال، مبرزا أن الطرفين عبرا عن إرادتهما لمواصلة وتعزيز التعاون في إطار هذه المذكرة.

وحضر هذه المباحثات وزيرة البحار البرتغالية آنا باولا فيتورينو والمدير العام للطاقة ماريو غيديس والمستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة البرتغال بالرباط روي كوردوفيل والكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن عبد الرحيم الحافيظي.

و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية