احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، احتضنت المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء أمسية إبداعية جرى خلالها تخليد هذه الذكرى عبر تقديم باقة من الإبداع الشعري والزجلي .
وخلال هذه الأمسية، التي نظمتها المكتبة الوسائطية بتعاون مع الفنانة التشكيلية سعيدة الكيال الكاتبة العامة للاتحاد المغربي للفنون، تقاسم الجمهور من عشاق الحرف العربي باقة من القصائد من أداء كل من عبد الحق بوهادي وسكينة برداك وحسن الداودي وذلك على ايقاعات موسيقية في جو احتفالي يجمع بين النغمة والكلمة.
كما جرى خلال هذه الأمسية التي نظمت يوم السبت، توقيع ثلاث دواوين للشاعرة ربيعة بوزناد هي “بديعة ” و” شموع مطفأة” و”همس السوائح”. وأبرزت الفنانة التشكيلية سعيدة الكيال ، في كلمة بالمناسبة ، أن الاحتفال باليوم العالمي للغة الضاد، يعد ضرورة ملحة انطلاقا من كونها لغة القرآن.
واعتبرت أن هذا الاحتفاء هو أيضا مناسبة للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية و الثقافة العربية وإبراز مختلف الإسهامات المعرفية و الفكرية و العلمية و الفنية لهذه اللغة ، و أعلامها في كافة مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ.
وفي معرض تطرقها لدواوين ربيعة بوزناد، اوضحت أن ديوان “بديعة “، الذي يحمل بين طياته 25 قصيدة، هو الخطوة الاولى التي قادت الشاعرة ربيعة بوزناد نحو محراب الشعر في محاولة لإبراز مواهبها الدفينة، ولصياغة ما علق بذاكرتها من فترات المراهقة.
وعن ديوانها الثاني “شموع مطفأة” الذي تفوق قصائده الاربعين من الشعر الفصيح، ترى الفانة كيال أنه باقة من الابداعات والأحاسيس الفياضة التي تجمع بين ما هو رومانسي وعاطفي وما هو اجتماعي ووطني.
أما الديوان الثالث “همس السوانح” الذي يقع في 101 صفحة، فيعكس، حسب سعيدة الكيال، مستوى نضج وتطور تجربة بوزناد، إذ يضم بين طياته 32 قصيدة من مختلف الاحجام في موضوعات متنوعة ذات ابعاد وطنية وقومية. كما ضمنته بعض القصائد العاطفية ذات الطابع الرومانسي الزاخرة بصور شعرية ساحرة.
و م ع