تغيرت اتجاهات السوق خلال الآونة الأخيرة، وبدأت تقبل بعض المحلات على بيع فواكه وخضار مقطعة سلفا كنوع من أنواع التسهيل على ربات البيوت، غير أن الخبراء لا ينصحون بشراء تلك الخضار والفواكه التي تباع مقطعة، وذلك
لعدة أسباب منها: الفواكه والخضار المقطعة سلفا تكون أغلى في السعر من نظيراتها التي تباع سليمة كما هي.
وتفتقر للقيمة الغذائية التي تتمتع بها الخضار والفواكه السليمة، إذ ثبت أن تقطيعها يعرضها للضوء والأكسجين، وللحرارة أحيانا، وهو ما يؤثر على احتفاظها بالفيتامينات.
كما قد تصيبك وأسرتك بالمرض، يؤكد الخبراء، لأنها على عكس نظيرتها السليمة التي يكون لها قشرة، ويمكن غسلها للتخلص من أية شوائب أو ما شابه، فإن تلك المقطعة سلفا تكون أكثر خطورة حين يتعلق الأمر بالأمراض، التي يمكن أن تنقل بواسطة الأغذية.
وتتمتع بمدة صلاحية أقصر، وهو الأمر الذي يرجع إلى معدل التنفس الخاص بها، وهو المعدل الذي يرتفع بمجرد تقطيع الخضار والفواكه، والمقصود بمعدل التنفس هو تفتيت السكريات الموجودة بأي من تلك المنتجات، وكلما قل حجم القطع أو المكعبات، كلما زاد معدل التنفس، وهو ما يجعل الثمرة معرضة للتلف بشكل أسرع في حقيقة الأمر.
ناهيك، عن بصمة كربون أكبر، التي توجد بها نظرا لوضعها طوال الوقت في أوعية مصنوعة من البلاستيك. وقطع أو شرائح التفاح توضع في محلول حفظ يمنع تغير لونه لمدة تصل إلى 21 يوما.
والخضروات والسلطات المعبأة قد لا تكون نظيفة بنسبة 100 %، فضلا عن أنها تفقد جزءا كبيرا من قيمتها الغذائية وترتفع بها بصمة الكربون، كما نظيرتها المقطعة سلفا. والبصل المقطع سلفا يميل للجفاف، وهو ما يفقده قوته وطعمه الشهي.
والجزر الصغير المعبأ داخل أغطية بلاستيكية بيضاء، يصبح أكثر عرضة للجفاف، لأنه يخزن بعد غسله وتعقيمه، وهو ما يتسبب في تجريده من الطبقة الخارجية الواقية.