أفادت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، بأن نحو 20 ألفا و400 شخصا لقوا حتفهم في حوادث الطرق داخل الاتحاد الأوروبي خلال العام 2023، أي بانخفاض طفيف نسبته 1 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وأوضح بلاغ للجهاز التنفيذي الأوروبي أنه بالرغم من أن هذا الرقم يمثل حوالي 2360 حالة وفاة أقل (-10 في المائة) مقارنة بالعام 2019، إلا أن الانخفاض في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق يتباطأ “في عدد كبير جدا من بلدان” الاتحاد.
وحذرت بروكسيل من أنه “على الرغم من بعض التقدم المحرز منذ العام 2019 المرجعي، فإن القليل من الدول الأعضاء تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة المتمثل في خفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف في أفق العام 2030″، موضحة أن متوسط الوفيات على الطرق في الاتحاد الأوروبي استقر عند 46 حالة لكل مليون نسمة في العام 2023.
ومنذ العام 2019، انخفض عدد الوفيات على الطرق بشكل طفيف في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بينما زاد في أيرلندا ولاتفيا وهولندا وسلوفاكيا والسويد. في المقابل، يبدو أن بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وهنغاريا وبولندا تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف 2030.
ولم يتغير التصنيف العام حسب البلدان لمعدلات الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بشكل كبير، حيث لا تزال الطرق الأكثر أمانا في السويد (22 حالة وفاة لكل مليون نسمة) والدنمارك (27 لكل مليون نسمة). وسجلت بلغاريا (82 لكل مليون) ورومانيا (81 لكل مليون) أعلى معدلات الوفيات في 2023.
من جهة أخرى، أعربت المفوضية عن قلقها إزاء الزيادة في وفيات راكبي الدراجات، في الوقت الذي تستمر فيه شعبية ركوب الدراجات في النمو. فقد لقي أكثر من 2000 راكب دراجة مصرعه في العام 2022. وبهذا الخصوص، تشير بروكسيل إلى استمرار الافتقار إلى البنية التحتية المناسبة والسلوك الخطير لمستخدمي الطريق، مثل السرعة وتشتت الانتباه والقيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات.