تعاني العشرات من الأسر المقيمة في خيامها بتافنكولت، التي تقع بقيادة تافنكولت بجوار أولاد برحيل بإقليم تارودانت، من ظروف صعبة بسبب التساقطات المطرية الأخيرة وتزايد مخاوفهم من ارتفاع منسوب السيول المنتشرة بالقرب من الخيام.
تعتبر تافنكولت واحدة من المناطق التي تأثرت بشدة جراء الزلزال، حيث شهدت دماراً كبيراً للمنازل وتراكم الركام في كل مكان، مما أدى إلى تحول أغلب الدواوير فيها إلى مخيمات، معظمها بدون شبكة ماء ولا كهرباء.
وتضطر الساكنة إلى الاعتماد على وسائل بسيطة للتدفئة، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار، مع تفاقم الوضع بسبب ضعف المبادرات الإنسانية التي تستهدفهم في شهر رمضان، خصوصاً بالنسبة للذين لم يستفيدوا من الدعم الشهري الذي أقرته الحكومة.
وتزداد معاناة الساكنة الذين لا يزالون يعيشون في الخيام منذ شتنبر الماضي، بسبب عدم استفادة معظمهم من تعويضات إعادة بناء منازلهم المتهدمة جراء الزلزال، على الرغم من تكرار شكاويهم للسلطات.
وفي محاولة للتعبير عن غضبهم والمطالبة بتسريع صرف تعويضات إعادة بناء منازلهم والحصول على تراخيص للبناء، خرج الأهالي في مسيرة احتجاجية صوب مقر ولاية جهة سوس ماسة قبل شهرين.
تتزايد الضغوط على السلطات المحلية لتلبية متطلبات الساكنة وتوفير الدعم اللازم لهم لمواجهة الظروف القاسية التي يعيشونها، حيث يطالب المتضررون بتقديم الدعم العاجل لهم وتوفير الظروف الأساسية للعيش الكريم في ظل الظروف الراهنة.