ويسعى هذا المهرجان ، حسب منظميه الى تعزيز الوساطة الثقافية وتقريب مضامين وقضايا وانشغالات التراث الثقافي من عموم المواطنين ، وذلك تحت شعار “الأركيولوجيا وتدبير التراث الثقافي “.
وبالمناسبة ، قال محافظ موقع ليكسوس أنس السدراتي إن المهرجان هو عبارة عن احتفالية ثقافية خاصة تندرج في إطار شهر التراث التي احتضنها موقع ليكسوس الأثري والذي تضمن افتتاح معرض “ليكسوس والعرائش تراث بحري بين ضفتي اللوكوس ” ، الذي يتحدث عن الاكتشافات الأثرية و علاقتها بموقع الليكسوس وتيمات البحر وميناء الليكسوس القديم وعلاقة ذلك بميناء العرائش الحديث ، من خلال صور مرممة ، مع مشاركة سبع فنانين شباب بصور حديثة ومنشأت فنية تركيبية لها علاقة بموضوع الناس والبحر .
وأشار ذات المصدر ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، الى أن برنامج الفعالية الثقافية” غني ومتنوع يلامس مجالات ثقافية مهمة ” ،و يتضمن أيضا تكريم رواد علم الآثار بالمغرب ، محمد حبيبي وعمار اكراز الذين سبق وأن اشتغلا في موقع ليكسوس بعد الاستقلال وخصوصا في فترة الثمانينات وما بعدها ،والذين قدما مع رواد آخرين خدمات كبييرة لعلم الآثار بالمغرب ، على أن تختتم فعاليات المهرجان بفقرات فنية من صميم التراث المحلي .
وفي سياق التكريمات ، قال عالم الآثار المغربي المحتفى به محمد حبيبي ،الذي شغل منصب محافظ القصبة ومحافظ موقع ليكسوس وأستاذ التاريخ القديم بجامعة عبد المالك السعدي، في تصريح مماثل ، إن التكريم خلال هذا المحفل الثقافي المميز هو تكريم لعلماء الآثار المغاربة الذين أنجزوا أبحاثا ميدانية مهمة ،مما ساهم في دعم البنيات الأثرية للمواقع الأثرية وهيكلتها و إغناء مجال البحث الأثري .
ويضم برنامج هذه الفعالية الثقافية افتتاح معرض “ليكسوس والعرائش، تراث بحري على ضفتي نهر اللوكوس”، وورشة إعداد وتذوق المطبخ البحري التقليدي العرائشي، وتنظيم حفل موسيقي لبعض الفرق التراثية من المنطقة، تحييها كل من مجموعة “الحضرة العرائشية للا منانة” و”جوق طرب الآلة بالعرائش”.
ويتوج هذا المهرجان فعاليات شهر التراث الذي دأبت وزارة الشباب والثقافة والتواصل على الاحتفال به سنويا خلال الفترة الممتدة من 18 أبريل، الموافق لليوم العالمي للمباني والمواقع، إلى 18 ماي، الذي يخلد اليوم العالمي للمتاحف.
وعمل موقع ليكسوس الأثري على تنظيم برنامج غني من الأنشطة الموجهة للمواطنين من مختلف الأعمار، أهمها نشاط “ناس ليكسوس” بالمسرح المدرج الروماني يوم 21 أبريل واللقاء العلمي حول “اكتشاف أقدم آثار أقدام للإنسان العاقل بشمال افريقيا وجنوب المتوسط ب 100 ألف سنة” بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش يوم 25 أبريل 2024.
كما تمت برمجة مجموعة من الزيارات المؤطرة لمختلف معالم الموقع الأثري والعرض الدائم بفضاءات مركز التعريف بالتراث وكذا الورشات البيداغوجية الموجهة للتلاميذ وأعضاء جمعيات المجتمع المدني.
