مساحة اعلانية

جنان زناتة.. ثورةٌ مُلهمة في مفهوم التنمية البشرية المستدامة

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

بالأمس القريب، وعلى بعد مئات الأمتار عن مدينة الدار البيضاء، في اتجاه مدينة المحمدية، كنتَ ترى دواويرا ليس فيها أدنى مواصفات الكرامة الإنسانية، بكل ما تحمله الكلمة من معني، وليس فيها أي مظهر من مظاهر الحياة الكريمة، لدرجة تعتقد فيها جازما، بأن الصورة القاتمة أمامك ستُسافر بك إلى الزمن السحيق؛ إلى حيث القرون الوسطى.

 

اليوم، وأنت تشق طريقك وسط المنطقة، يدفعك الشغف والحيرة والفضول إلى التساؤل: أين الحياة البئيسة سالفة الذكر؟ وكيف حلت محلها حياة الكرامة حاليا؟ ومن ومتى وكيف؟

تساؤلات عديدة تقتحم مخيلتك وعقلك بغير استئذان، حين استحالت الدواوير في خبر كان أو تكاد، حيث مدينة جمعت ما تفرق في غيرها من المدن المغربية والإفريقية ولم لا مدن في بعض القارات الأخرى. كيف لا وخلف المدينة البيئية زناتة، شركة التهيئة زناتة (SAZ) التابعة لصندوق الإيداع والتدبير (CDG).

على يسارك في اتجاه المحمدية، يسافر بك نظرك إلى مشهد جميل يسترق هدوء وزُرقة البحر مباشرة، وعن يمينك يشرئب فضولك إلى بنايات سامقة بشموخ، وحديقة رائعة وحياة تحفظ الكرامة للإنسان، إلى أبعد الحدود.

جنان زناتة الكرامة المستدامة

في أفق غير بعيد حيث جنان زناتة بالمدينة البيئية زناتة، حياة كريمة ومرافق هنا وهنا وكل ما يبشر بالحياة الفضلى لساكنة الدواوير سابقا. بانسيابية منقطعة النظير، أسرٌ وسط تجمعات سكنية وشقق وجدت ضالتها نحو التنمية البشرية المستدامة، ونحو الكرامة، كانوا سكان الدواوير سابقا، حيث الأفق المظلم.

المدينة البيئية زناتة، وداخلها حي جنان زناتة، حي الإدماج والاندماج بامتياز، فيه كل ما يحتاجه الانسان من مرافق، وعيش كريم. مدارس إعداديات وثانويات ومساجد ومستشفى وملاعب للقرب ومراكز للتسوق..

بالمدينة البيئية زناتة، المرافق العامة الكبرى لها هدفين، الهدف الأول هو إحداث مناصب للشغل بمعنى ان الساكنة تقطن بالمنطقة وتشتغل فيها؛ والهدف الثاني هو إعطاء السكان الجدد مرافق صحية وأخرى للتسوق. يقول قاسم الحاجي مدير العلميات بشركة التهيئة زناتة (SAZ).

داخل المدينة البيئية زناتة، يمتد المركز التجاري على مساحة 120 ألف متر مربع، كأكبر مركز تجاري في المغرب يضم حاليا حوالي 40% من المؤسسات التجارية، بينما يتم حاليا انجاز المركز التجاري الكبير من طرف شركاء شركة التهيئة زناتة (SAZ).

أما المرفق العمومي الثاني الكبير، فهو المدينة الصحية التي تمتد على مساحة عشرة هكتارات، تضم مستشفى كبيرا يضم 300 سرير وجامعة طبية متعددة الاختصاصات تمتد على مساحة 300 ألف متر مربع.

أما المركب الثالث داخل المدينة البيئية زناتة، فيضم، يكشف قاسم الحاجي: “المعاهد العليا للتعليم والتكوين، حيث تمت أول نواة في هذه المعاهد مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، التي ستقوم بإنجاز مركب يضم معاهد عليا على امتداد ثلاثة هكتارات إن شاء الله”.

 شركة التهيئة زناتة.. القرب في أجلّ صوره

يبدو أن شركة التهيئة زناتة (SAZ) التابعة لصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، لم تغفل عن أية تفاصيل تحفظ الكرامة والعيش الكريم، فداخل المدينة البيئية زناتة، عموما، ومنها جنان زناتة على وجه الخصوص، يوجد حوالي 110 مرافق عمومية وخاصة، للقرب. تضم 20 مدرسة و15 إعدادية وثانوية؛ و16 ملعبا للقرب؛ ومستشفى كبيرا؛ ومراكز صحية، ومساجد، وإدارات، كلها مبرمجة في تصميم التهيئة.

يقول قاسم الحاجي: “لدينا مع الوزارات والقطاعات المختصة اتفاقيات من أجل برمجة إنجاز هذه المشاريع، هذه الاتفاقيات يتم اعتمادها كل سبع سنوات ليتم مع القطاعات والإدارات المعنية برمجة وإنجاز هذه المرافق العمومية التي تواكب تطور المدينة وتواكب الساكنة التي اختارت الاستقرار بالمدينة البيئية زناتة.”

جنان زناتة.. حيثُ البيئة قطب الرحى

يظل الجانب البيئي قطب الرحى لدى شركة التهيئة زناتة، وفي صلب التنمية المستدامة بمفهومها الشامل الجديد لدى أطر الشركة، وأرضية صلبة لورش مسؤول يجعل الإنسان أولى أولوياته على جميع المستويات.

ومن أجلّ تجليات اهتمام (SAZ) بالمستفيدين بالمدينة البيئية زناتة، وجنان زناتة تحديدا، أن البيئة السليمة هي الكرامة الحقيقية لمواطن اليوم ومواطن الغد، وأن البيئة هي ملك لأجيال الغد وأجيال المستقبل. من هذا المنطلق، زيارة بسيطة لجنان زناتة وللمشروع برمته تكفي لمعرفة مدى الاهتمام بالصفة اللصيقة بالمشروع وباسم المدينة: المدينة البيئية زناتة.

لذا، قامت شركة التهيئة زناتة (SAZ)، بدور مهم في تهيئة المجال والأحياء، وقامت بدور مهم على مستوى الجانب البيئي في هذه التهيئة، ولكن كان لزاما أن تواكب شركة التهيئة زناتة عمليات البناء، لأن عملية البناء تبدأ من طرف المنعشين العقاريين والمستثمرين، وفي بعض الأحيان، من طرف الدولة نفسها، على مستوى المرافق العمومية، وبالتالي كان لابد من تأطير عملية البناء، للاستمرار في المسار البيئي لتكون المدينة مدينة بيئية، يشدد الحاجي.

مردف قاسم الحاجي: “يسلم للمستثمرين دفتر التحملات الذي يضم عدة جوانب منها المعمارية والحضرية والبيئية، لضمان احترام المساكن للنجاعة الطاقية، وتجميع مياه الأمطار داخل المجمعات السكنية وإنتاج الطاقات المتجددة.”

المدينة البيئية زناتة.. مدينة “الأفشورينغ

سعت شركة التهيئة زناتة (SAZ) بتشييدها للمدينة البيئية زناتة إلى خلق بيئة وفضاء سكني متكامل، مخالف لكل المشاريع السابقة، التي تقتصر على السكن وحسب، بمعنى على “قبر الحياة” فقط كما يقول المغاربة.

فلسفة شركة التهيئة زناتة (SAZ) تشييد مدينة تتطلع إلى الكمال، ببيئتها السليمة ومرافقها المتكاملة وبناها التحتية الفريدة، لدرجة توفر لساكنتها كل الكرامة بدءً بالسكن والاستجمام ومرورا بالتعلم والتبضع ووصولا إلى العمل و”الافشورينغ”.

يؤكد قاسم الحاجي: “من المشاريع المهمة المرتقبة أيضا والتي سيتم تنزيلها في الوقت القريب هناك الأفشورينغ. نشتغل معيّة صندوق الإيداع والتدبير على مشروع الأفشورينغ (Offshoring) واستقطاب كازانيرشور (Casanearshore)، إلى المدينة البيئية زناتة، لكن باسم جديد، وعلى مساحة مهمة تبلغ 300 ألف متر مربع، تضم مكاتب من أجل الأفشورينغ لاستقبال شركات عالمية أخرى. نشتغل على هذا المشروع حاليا، وسيتم تنزيله بعد المصادقة على تحيين تصميم التهيئة.”

المدينة البيئية زناتة، المدينة الذكية

على ضفاف المحيط الأطلسي وفي مفترق الطرق قرب القلب النابض للاقتصاد المغربي، المدينة المليونية الدار البيضاء، وفي أكبر جهات المملكة المغربية على جميع المستويات، يظل طموح المدينة الذكية، للمدينة البيئية زناتة الشغل الشاغل لشركة التهيئة زناتة (SAZ)؛ ولأطرها.

“طموح مهم وجانب مهم للمدينة البيئية زناتة، وهو المدينة الذكية. عندما بدأنا في التفكير في مدينة جديدة في الفترة من 2013 و2014..، حيث كنا نفكر في مدينة ستدوم لمدة 30 و40 عامًا؛ لا يمكننا عدم التفكير والاهتمام بالجانب الذكي للمدينة، كأمر حتمي في الأفق البعيد”، يشدد الحاجي.

أنجزنا دراسة استراتيجية حول المدينة الذكية، كما سنقوم في السنوات القادمة بدراسات مدققة لوضع وتنزيل شبكات المدينة الذكية مثل التسيير الذكي لحركة المرور؛ التسيير للإنارة؛ المراقبة بالكاميرات.” متفائلا يشير قاسم الحاجي.

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية