حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، عار على جبين الأمم المتحدة، يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وقبل العدوان الأخير سنة بعد سنة وعقودا بعد عقود، بعد ما بلغ العدوان مداه، حيث أشلاء الضحايا متناثرة في كل مكان بعد الضربة الجوية أمس على مخيم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة، حيث حصيلة القتلى ارتفعت الى 90 قتيلا.
لا حياة لمن تنادي، لدى منتظم دولي آثر الصمت والنفاق السياسي والدبلوماسي والكيل بمكيالين، في القضايا الدولية الراهنة، كما أكد ذلك بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، خلال قمة شمال الأطلسي الأخيرة حينما اتهم الغرب بالكيل بمكيالين بين حرب غزة وحرب أوكرانيا.
بلغت إسرائيل قمة الوحشية والاستهتار بالنظام الدولي العالمي، وكل القوانين الأممية وسلطة مجلس الأمن الدولي، كيف لا وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة صولجان حق النقض، وكفيلة حقوق الإنسان العالمية أو بالأخرى الغربية، فعن أي حقوق للإنسان يتحدثون ويطبلون، حينما ترى أعلى درجات الظلم تتناقله وسائل الإعلام الدولية ولا أحد يحرك ساكنا، فأي أمم متحدة وأي حقوق للإنسان يسوق لهما الغرب.
وقد أفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، أمس السبت، أن حصيلة الوحشية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة ارتفعت الى 90 قتيلا.
ونددت الوزارة في بيان ب”مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال” الإسرائيلي، لافتة الى سقوط 90 قتيلا “نصفهم من النساء والأطفال”، إضافة الى 300 جريح.
وفي ذات السياق أكدت ذات الوزارة، اليوم الأحد ارتفاع خصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 38584 قتيلا.
قمة الوحشية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية وسط مباركة كل الغرب والشاهد قمة الناتو في ذكراها ال75 لتأسيسها، فأين ميثاق الأمم المتحدة؟ وأين إنسانية الإنسان؟، أم هي مجرد شعارات للغرب، يدجن بها الشعوب، ليسود، وليكرس في العقول أن المواطن الغربي ومن يواليه كإسرائيل هم وحدهم من لهم الحق في العيش الكريم، بينما الباقي خدم لا يستحقون العيش.