وتعد هذه النسخة المفتوحة للعموم، جانبا من الأنشطة التي برمجتها جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بعد الإطلاق الرسمي للنسخة الثالثة من حملة التحسيسية القانون عبر الفن.
يتعلق الأمر بمبادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، كجزء من المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
في هذا السياق، أبرز رئيس جامعة الحسن الثاني الحسين أزدوك في كلمة افتتاحية، أن هذا المشروع الوطني، الذي تم إطلاقه على مستوى كل الجامعات بالمغرب، يروم توعية الطلبة بشأن الجوانب القانونية للحياة اليومية من خلال أشكال مختلفة من التعبير الفني، خاصة الرسم والنحت والأغنية وتصميم الرقصات والفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتنشيط.
وقال السيد أزدوك إن ” هذا الحدث يعد جزء مما نقوم به لاستكمال تكوين طلبتنا ومصاحبتهم من أجل الولوج السهل والناجح للعالم المهني، لكن أيضا بغية انفتاح الجامعة أكثر وأنشطتها على العالم الاجتماعي والاقتصادي”.
وأشار إلى أن أساتذة وقضاة بارزين وحقوقيين ومدربين وخبراء بالتعاون مع شركائنا يقومون بتنشيط مختلف الدورات التكوينية المنظمة على مدى أسبوع.
من جهته اعتبر عبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق (الدار البيضاء)، أن هذه المبادرة المبتكرة تهدف إلى تقريب القانون من المواطنين والطلبة عبر وسائل فنية وإبداعية.
وأضاف أن هذا الحدث يتماشى تماما مع الأهداف التي حددتها الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن” طموحنا يتجاوز مجرد نقل المعرفة وتقنيات البحث العلمي .. فنحن نهدف إلى مواكبة الطلبة في تطوير مهاراتهم الشخصية “، مشيرا إلى أن الفن والثقافة هما من الأدوات الأساسية في هذه العملية.. فهما يسمحان لطلبتنا بتكوين شخصيتهم، كي يصبحوا فاعلين ملتزمين ومواطنين مسؤولين، قادرين على المساهمة في الرهانات الوطنية الكبرى.
ويهدف البرنامج إلى إشراك عامة الجمهور في مختلف الندوات والورشات من بينها “القانون اليومي: حقوق وواجبات المواطنين في مختلف جوانب الحياة اليومية”، و”أساسيات قانون العقود”، و”الفن الرقمي: الحماية والتنظيم”، و”اعرف حقوقك كمستهلك”، و” اعرف حقوقك كعامل: كيف ترد على الظلم في العمل؟”، و”الفن في الفضاء العام”، و” أعرف الإجراءات القانونية في قانون الأسرة”، و”عبر عن إبداعك من خلال الفن”.. إلخ.
