ولقيت هذه المبادرة، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، استحسانا من طرف مستخدمي الطراموي الذين اصطفوا أمام مختلف المحطات التابعة للخطين الجديدين الثالث والرابع، من أجل التوجه إلى أعمالهم وقضاء مآربهم. وفي هذا الصدد، أعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لانطلاق الخدمة الفعلية للخطين الثالث والرابع لـ “كازا طرامواي”، مؤكدين أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز وتجويد خدمات النقل، بالنظر إلى ما تتميز به وسيلة النقل هاته من أمان وموثوقية وملاءمة. وأشاروا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تمديد خطوط “كازا طرامواي” سيسهل عملية الربط بين مختلف أحياء ومقاطعات الدار البيضاء، لاسيما منطقة وسط المدينة، كما سيعمل على إدماج عدد من الأحياء في التنمية الاقتصادية للمدينة. وحسب بلاغ لشركة “الدار البيضاء للنقل”، فإن خدمة الخطين الثالث والرابع للطرامواي تنطلق من الساعة 5:30 صباحا إلى حدود الساعة 10:30 مساء بأسطول مكون من 24 قاطرة طرامواي، مما سيتيح تردد المرور يصل إلى 10 دقائق بالنسبة لكل خط. وسيمكن الأسطول الإجمالي للخطين الثالث والرابع للطرامواي، المتألف من 40 قاطرة من طراز ألستوم 05X، بسعة 600 راكب لكل قاطرة، من توفير تردد تصل مدته إلى 5 دقائق. ويمتد الخطان الثالث والرابع للطرامواي على طول 26.5 كلم ويضمان 39 محطة للمسافرين.
وهكذا، يربط الخط الثالث، الذي يضم 20 محطة على طول 14 كلم، منطقتي الوحدة والسالمية بمحطة القطار الدار البيضاء-الميناء، مرورا بشوارع 10 مارس، وعبد القادر الصحراوي، والعقيد العلام، وإدريس الحارثي ومحمد السادس، وستراسبورغ، ومحمد سميحة ومولاي عبد الرحمان. من جهته، يمتد الخط الرابع، الذي يضم 19 محطة، على طول 12.5 كلم ويربط المنطقة الصناعية لحي مولاي رشيد بحديقة الجامعة العربية مرورا بشوارع عقبة ابن نافع، وإدريس الحارثي، والعقيد العلام، والقوات المساعدة، والنيل، وأنوال، وأولاد زيان، والنقيب بویسیسو، باراطون وساحة النصر، ورحال المسكيني، وساحة مرس السلطان وعلال الفاسي ومولاي يوسف. ويكمل الخطان الثالث والرابع للطرامواي عرض النقل العمومي في المسارات الخاصة في الدار البيضاء، وذلك برفع طول خطوط الشبكة إلى ما مجموعه 98 كلم و151 محطة ركاب و12 نقطة مواصلة، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف نطاق الخدمة المقدمة بتاريخ 2012/12/12 (31) كلم، مما سيفتح آفاق تنقل جديدة لساكنة المدينة. يشار إلى أن طرامواي الدار البيضاء يساهم، باعتباره وسيلة نقل صديقة للبيئة، في الحفاظ على البيئة من خلال تقليص الانبعاثات الملوثة والضوضاء، وكذا حل إشكالية النقل على مستوى العاصمة الاقتصادية، فضلا عن مواكبته للتطور العمراني والاقتصادي بالمدينة.