ويشير هذا الاكتشاف إلى وجود عدد كبير جدا من النجوم الكبيرة والساخنة في المجرات الأولى للكون. وفي هذا الصدد، قال هارلي كزتا، الباحث في جامعة أكسفورد: “نعلم أنه لا توجد في هذه المجرة نجوم أولية يتكون جوفها من الهيدروجين النقي والهيليوم. وفي الوقت نفسه، تختلف النجوم في هذه المجرة تماما عن تلك النجوم التي نعرفها في مناطق الكون القريبة منا”، مشيرا إلى أن دراسة هذه النجوم الغريبة ستساعد على فهم كيفية تغير مجموعات النجوم في المجرات عندما اكتسبت مظهرها الحديث.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة صور المجرة القديمة “GS-NDG-9422” الواقعة في كوكبة الثور على مسافة 12.8 مليار سنة ضوئية.
واكتشف العلماء عند البدء بدراسة طيف هذه المجرة القديمة أنها تحتوي على عدة سحب كبيرة من الغاز، تنتج ضوءا مرئيا وأشعة فوق بنفسجية أكثر بكثير من النجوم الموجودة في مجرة “GS-NDG-9422”. وحدث ذلك نتيجة لامتصاص ذرات الهيدروجين الموجودة في هذه السحب لجزيئات الضوء عالية الطاقة ذات الأطوال الموجية القصيرة وإعادة بثها بترددات أخرى.
وأشار الباحثون إلى أن مصادر الطاقة لهذا الإشعاع هي على الأرجح النجوم الكبيرة والساخنة التي تتجاوز درجة حرارة سطحها 80 ألف درجة مئوية.