مساحة اعلانية

بهذا يبلغُ القضاء ذِروة السّنام

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

أكد رئيس محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عبد العزيز فتحاوي، أنه يفضل مقاربة عملية وفعالة في التكوين والتأطير القضائي، بعيدا عن الندوات التقليدية التي قد تستنزف الوقت والجهد دون أن تحقق الأهداف المرجوة.

وأوضح في افتتاح السنة القضائية لسنة 2025، أنه منذ توليه المسؤولية، تبنى نهجا أكثر نجاعة يقوم على جمع القضايا الخلافية داخل الغرفة الواحدة بالمحكمة، وعقد اجتماعات بحضور رئيس الغرفة لتوحيد الرؤى استنادا إلى الاجتهادات الحديثة لمحكمة النقض، ما يسمح بالخروج بقرارات موحدة تشكل أساس مجلة المحكمة.

وأضاف فتحاوي أنه في المرحلة الثانية من هذه المقاربة، يتم تنظيم لقاءات بين قضاة المحاكم الابتدائية ونظرائهم بمحكمة الاستئناف الذين شاركوا في توحيد العمل القضائي، حيث يتم تزويد القضاة المبتدئين بالمعطيات التي استقرت عليها المحكمة. وبهذا الشكل، تصبح الاجتماعات ذات مردودية عالية، وتساهم في توحيد العمل القضائي داخل الدائرة بأقل جهد ووقت.

وأشار رئيس محكمة الاستئناف إلى أن هذا النهج أثمر صدور عدد جديد من مجلة المحكمة، والتي تتضمن مقالات قانونية، واجتهادات قضائية، وفسحة أدبية، إلى جانب التعريف ببعض أعلام القضاء الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ القضاء المغربي.

وفي سياق تكوين القضاة وتأطيرهم، شدد فتحاوي على التزام المحكمة بتوصيات الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتي تدعو إلى اعتماد التفتيش كآلية للتقييم والتوجيه، بدلا من الاقتصار على رصد العثرات وتصيد الأخطاء.

وفي هذا الإطار، يتم توجيه المسؤولين القضائيين لعقد اجتماعات دورية مع القضاة، بهدف تصحيح الاختلالات وتعزيز الأداء، إلى جانب الاجتماعات التي يعقدها القضاة مع أعضاء هيئة التفتيش، والتي تشكل فرصة للرأب والتقويم والتطوير المهني داخل المؤسسة القضائية.

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية