احتضنت مدينة أزمور نهاية الأسبوع المنصرم، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الإدماج الاجتماعي وحماية الأطفال من الاستغلال، دورة تكوينية امتدت ليومين، نظمتها شبكة الجمعيات الدكالية بشراكة مع المنظمة الدولية للمحامين بلا حدود.
وتهدف هذه المبادرة، وفق بلاغ للشبكة، إلى تعزيز القدرات التدبيرية والهيكلية للجمعيات العاملة في هذا المجال، مع التركيز على إعداد دليل عملي يسهل تبني مقاربة الإدماج الاجتماعي داخل وثائق الجمعيات، إلى جانب تعزيز المعرفة القانونية والإدارية المتعلقة بحماية الأطفال من الانتهاك والاستغلال الجنسي.
وشهدت الدورة، يردف البلاغ، مشاركة عدد من ممثلي الجمعيات المهتمة بالموضوع، حيث تم التركيز على استكشاف أفضل الممارسات المعمول بها على المستوى الوطني والدولي، بما في ذلك الاتفاقيات التي صادق عليها المغرب، وقد أطر هذه الدورة أحد الخبراء في مجالي التدبير والإدماج، في إطار برنامج شراكة مستمر بين شبكة الجمعيات الدكالية والمنظمة الدولية للمحامين بلا حدود.
وفي تصريح صحفي لموقع البيضاوي، أكد محمد بنلعيدي، رئيس الشبكة، أن هذه الدورة التكوينية تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التدريبية التي تندرج في إطار استعداد الشبكة لإطلاق برنامج وطني للترافع حول أهمية الحق في الولوج إلى العدالة، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة.
كما أوضح أن هذه الشراكة تأتي ضمن مشروع “حوار”، الذي يهدف إلى دعم بعض مكونات المجتمع المدني المغربي، وينفذ بشراكة بين منظمة الإعاقة الدولية، وجمعية آمان لحقوق الطفل، والمنظمة الدولية للمحامين بلا حدود، بتمويل من مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
للتذكير، يشكل هذا النوع من المبادرات خطوة أساسية نحو تعزيز ثقافة حقوق الطفل، وإرساء آليات عملية لحمايته من كل أشكال العنف والاستغلال، وذلك من خلال تمكين الفاعلين الجمعويين من الأدوات القانونية والإدارية اللازمة للقيام بدورهم في هذا المجال الحيوي.