أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عن فرض غرامات مالية وعقوبات انضباطية على عدد من نجوم ريال مدريد، على رأسهم النجم الفرنسي كيليان مبابي، بسبب “انتهاك القواعد الأساسية للسلوك اللائق”، وذلك عقب المباراة الحاسمة أمام الجار أتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، التي جرت يوم 12 مارس الماضي.
رغم الفوز الدرامي الذي حققه ريال مدريد وتأهله على حساب أتلتيكو بركلات الترجيح، إلا أن نهاية المباراة لم تكن مثالية على المستوى الأخلاقي، بعض لاعبي النادي الملكي، من بينهم مبابي، عمدوا إلى استفزاز جماهير أتلتيكو مدريد والسخرية منهم خلال الاحتفال، وهو ما اعتبره الاتحاد الأوروبي سلوكا غير رياضي لا يتماشى مع روح التنافس واللعب النظيف.
وفقاً لبيان الاتحاد الأوروبي، فقد جاءت العقوبات المالية كالتالي: كيليان مبابي: 30 ألف يورو (حوالي 33 ألف دولار)؛ أنطونيو روديغر: 44 ألف يورو؛ وداني سيبايوس: 22 ألف يورو.
لم تتوقف الإجراءات عند الغرامات فقط، بل فرض الاتحاد الأوروبي عقوبة الإيقاف لمباراة أوروبية واحدة على كل من مبابي وروديغر، لكن اللافت أن هذه العقوبة لن تطبق على الفور، حيث تم تعليق تنفيذها لمدة عام كامل كـ”فترة اختبار”، مما يعني أن اللاعبين سيكونان متاحين للمشاركة في مواجهة أرسنال القادمة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.
رغم التحقيق الذي شمل البرازيلي فينيسيوس جونيور ضمن نفس الواقعة، إلا أن الاتحاد الأوروبي قرر في نهاية المطاف عدم فرض أي عقوبة عليه، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ما حصل يعيد إلى الواجهة مسؤولية النجوم داخل وخارج الملعب، فمهما بلغت أهمية الفوز، فإن الانضباط والاحترام تبقى من الركائز الأساسية في كرة القدم الأوروبية. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي عازم على عدم التساهل مع أي سلوك يفسد أجواء اللعب النظيف، حتى وإن تعلق الأمر بنجوم الصف الأول.
فهل تستحق هذه التصرفات كل هذه العقوبات؟ أم أنها مجرد رد فعل عاطفي بعد مباراة عصيبة؟
