مساحة اعلانية

حملة تحسيسية للتوعية بأهمية الدمج الاجتماعي لأطفال التوحد

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

نظمت الاثنين ببركان، النسخة السابعة من الحملة التحسيسية السنوية للتوعية بالدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي التوحد، تحت شعار “إبداعي يكمن في اختلافي”.

وتميزت هذه المبادرة، الذي ت قيمها منظمة بدر للأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة والطفل، تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد (2 أبريل)، بمسيرة توعوية حاشدة جابت شوارع المدينة وصولا إلى مقر عمالة الإقليم، حاملة رسائل تروم تعزيز الوعي بضرورة تقوية المشاركة الكاملة والفعالة للأشخاص ذوي التوحد في المجتمع، وضمان ولوجهم إلى مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والشغل.

وتروم هذه التظاهرة، الاحتفاء بقدرات وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكيد على قيمة الاختلاف كمصدر للإلهام والابتكار في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بقضاياهم الهامة، ودمجهم بشكل فعال في النسيج المجتمعي، عن طريق تغيير الصورة النمطية السائدة على هذه الفئة، وتقديم نماذج إيجابية لقدراتهم اللامحدودة، مما يسهم في دمجهم في الحياة العامة، وحثهم على الإبداع والابتكار، وفتح آفاق جديدة للتعبير عن ذواتهم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت رئيسة منظمة بدر ورئيسة الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، نادية عطية، أن من أهداف هذه الحملة إذكاء الوعي لدى الساكنة بقضية أطفال التوحد وإدماجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن هذه الفئة ورغم اختلافهم، لهم قدرات خاصة ويبدعون في جميع المجالات، مما يستوجب على جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والفاعلين الاجتماعيين، كشف هذه القدرات.

وأكدت على ضرورة الالتفاتة لهؤلاء الأطفال، وفهم اختلافاتهم، وإبراز قدراتهم وتطويرها، لكي يتم إخراج هذه الفئة أيضا إلى عالم التشغيل والتدريس، مؤكدة أن هذه المبادرة تروم التحسيس بكون طيف التوحد ليس بمرض، بل هو حالة “تتطلب منا الإدماج الصحيح والمواكبة السليمة، والصبر وسعة الصدر”.

وأشارت السيدة عطية، إلى أن “الأطفال ذوي التوحد مختلفون لكنهم مبدعون، يمكن دعمهم وإدماجهم في مختلف المجالات الترفيهية والرياضية والثقافية”.

من جهتهم، اعتبر عدد من أمهات أطفال ذوي التوحد، المستفيدين من خدمات منظمة بدر، أن الطفل التوحدي لديه إبداع ملموس، وهو يحاول قدر الإمكان أن يندمج عبر اكتسابه للمهارات الحياتية.

وأضفن أن أطفال التوحد “لديهم تطلعات وأهداف لا يفهمها كل الناس، لهذا يوجد اختلاف، وهذا الاختلاف ليس في جوهرهم أو في كنههم، وإنما هو اختلاف في وجهة نظر المجتمع إليهم”.

ويطمح المنظمون من خلال هذه الفعالية، إلى تشجيع الإبداع والابتكار لدى المشاركين، وفتح آفاق جديدة للتعبير عن ذواتهم، فضلا عن خلق بيئة احتفالية وداعمة تعزز شعور الانتماء والقبول لدى الجميع.

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية