افتتحت الخميس بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، فعاليات المنتدى الجهوي الأول للسياحة الاستشفائية بجهة فاس – مكناس، بهدف تثمين وتطوير عرض الجهة المتعلق بالسياحة الاستشفائية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار والي جهة فاس – مكناس، معاذ الجامعي، إلى أن جهة فاس-مكناس تحتوي على أكثر من 60 في المائة من الآثار التي تحظى بالزيارة بالمملكة، و 40 في المائة من الخزان المائي للبلاد، مبرزا أيضا الطابع الاستراتيجي والتاريخي للتدبير المستدام للموارد المائية بمدينة فاس.
كما سلط الضوء على المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الجهة في ما يتعلق بالينابيع الحرارية ذات المزايا العلاجية العديدة، مشيرا إلى أن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في الرفع من متوسط إقامة السياح الذي يصل حاليا إلى 9ر1 يوم مبيت.
وأكد على أهمية خلق عروض جذابة تمكن من رفع مدة إقامة الزوار إلى 3 أو أربعة أيام على الأقل، من خلال تثمين الغنى الثقافي والطبيعي الفريد بالجهة، من أجل استقطاب سياحة تتسم بالجودة وتركز على الصحة والاستجمام. من جهته، أوضح رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس – مكناس، أحمد السنتيسي، أن النسخة الأولى من المنتدى تشكل فرصة مثالية لاستكشاف مختلف أوجه السياحة الجهوية، لاسيما السياحة الحرارية بإقليم مولاي يعوب، الرائد على المستوى الوطني في هذا النوع من السياحة، مؤكدا على ضرورة النهوض بهذا القطاع الذي يتيح مؤهلات سياحية واقتصادية واجتماعية مهمة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة فاس – مكناس عبد الواحد الأنصاري، تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المنتدى يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني، بالنظر إلى موضوعه المبتكر الذي يتمحور حول السياحة الاستشفائية، موضحا أن هذا اللقاء يندرج في إطار السياسات الوطنية والجهوية الهادفة إلى تنشيط القطاع السياحي وتثمين المؤهلات التي تزخر بها الجهة.
وأضاف السيد الأنصاري أن الهدف الرئيسي للمنتدى يتمثل في التعريف بالموارد والمؤهلات الفريدة التي تتوفر عليها الجهة، من أجل تعزيز جاذبيتها السياحية ، خاصة أن جل الأقاليم التي تضمها جهة فاس مكناس تزخر بنوع خاص من السياحة الاستشفائية يميزها، مشيرا إلى أن هذه المؤهلات تكمل بعضها البعض.
من جهته، أشار توفيق الوزاني الشاهدي، مستشار رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، إلى أن الجهة تستفيد من موارد حرارية وفيرة تشكل رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن الجامعة تعتزم القيام بدورها كاملا في المواكبة العلمية والتقنية، من خلال خبرتها في ميادين الصحة والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
ويهدف هذا المنتدى، المنظم تحت شعار “المياه الحرارية: صحة وسياحة”، بمشاركة فاعلين مؤسساتيين ومهنيي القطاع السياحي، إضافة إلى باحثين وأكاديميين، إلى تسليط الضوء على الثروات الطبيعية والتراثية المحلية، لاسيما المحطات الحرارية، في إطار استراتيجية لتنويع وتطوير العرض السياحي بالجهة.
ويتضمن برنامج المنتدى، المنظم بمبادرة من مجلس جهة فاس – مكناس، بشراكة مع ولاية الجهة، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، والجامعة الأورومتوسطية بفاس، والمجلس الجهوي للسياحة، وعمالة إقليم مولاي يعقوب، تحت شعار “المياه الحرارية: صحة وسياحة”، تنظيم موائد مستديرة موضوعاتية، وتقديم مشاريع مهيكلة، إضافة إلى ندوات علمية ينشطها خبراء وطنيون وأجانب.
ويندرج هذا المنتدى ضمن خارطة الطريق الجهوية 2026-2024 ، التي ترتكز على مقاربة مندمجة للتنمية السياحية، والتثمين المستدام للموارد الطبيعية.