مساحة اعلانية

الدار البيضاء.. الملتقى الدولي للطالب يُنهي دورته وسط زخم شبابي لافت

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

لم يكن الرقم وحده هو ما ميز ختام الدورة الأخيرة من الملتقى الدولي للطالب بالدار البيضاء، رغم أن قرابة 200 ألف زائر شكلوا رقما استثنائيا، بل كان الحضور المكثف للشباب بمثابة رسالة واضحة عن تعطش الجيل الجديد للمعرفة، والتخطيط للمستقبل، والبحث عن أفق أوسع من تلك التي ترسمها المناهج التقليدية.

فطيلة أيام الملتقى، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية، يؤكد بلاغ للمنظمين، توصل البيضاوي بنسخة منه، توافد الآلاف من التلاميذ والطلبة والأسر، ليس فقط لاستكشاف فرص الدراسة داخل المغرب وخارجه، بل لطرح أسئلتهم، ومقارنة الاختيارات، والانخراط في نقاش جماعي حول ملامح مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

منصات العرض المتنوعة، التي جمعت جامعات عمومية وخاصة، مؤسسات دولية، مراكز تكوين، وهيئات مواكبة، تحولت، يكشف البلاغ، إلى فضاءات حوار، وتفاعل مباشر بين ممثلي المؤسسات والزوار، مما أضفى على الملتقى طابعاً حيوياً تجاوز الطابع الترويجي المعتاد.

اللافت أيضا، هو الحضور القوي للمجتمع المدني، وبعض الفاعلين في الإرشاد المهني، حيث تم تنظيم ورشات، وحلقات نقاش، ولقاءات مفتوحة، لمساعدة الشباب على اتخاذ قرارات مبنية على الوعي والمعرفة.

وقد علّق أحد منظمي الحدث بأن “الرهان اليوم ليس فقط في عدد الزوار، بل في نوعية الأسئلة التي يُطرحها الشباب، وفي استعدادهم لتحمل مسؤولية خياراتهم”.

هكذا، ورغم انتهاء الملتقى، إلا أن أصداءه مرشحة للاستمرار، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية وسوق الشغل، حيث أصبح من الضروري إعادة التفكير في دور مثل هذه التظاهرات، ليس كأحداث سنوية فقط، بل كمنصات مستمرة لمرافقة الشباب ومواكبتهم في مساراتهم المصيرية.

 

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية