وقعت جامعة الأخوين بإفران، إحدى أبرز المؤسسات الجامعية في المغرب وإفريقيا، اتفاقية شراكة استراتيجية مع مركز ديلويت المغربي للأمن السيبراني، التابع لشبكة ديلويت العالمية، وذلك خلال حفل رسمي نُظم بمدينة مراكش.
وأكد بلاغ لجامعة الأخوين توصل البيضاوي بنسخة منه، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والمهني في مجال الأمن السيبراني، ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة؛ كما تجسد هذه الشراكة خطوة نوعية نحو بناء منظومة قوية في مجال الأمن السيبراني بالمغرب، ترتكز على التعاون بين الجامعات والمقاولات الكبرى.
يمتد هذا التعاون، الذي تم توقيعه يوم أمس، يكشف البلاغ، على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد، ويرتكز على أربعة محاور رئيسية:
1. التعاون الأكاديمي: سيساهم خبراء مركز ديلويت المغربي في تصميم وتقديم الدروس الأكاديمية، وتقديم الإرشاد للطلبة، ونقل المعرفة، مما سيدعم برامج التخصص في الأمن السيبراني وكذا مسار الماستر في الجامعة؛
2. تطوير الكفاءات: سيستفيد طلبة وخريجو جامعة الأخوين من فرص تدريب وتوظيف مميزة داخل المركز، كما سيتم العمل على تطوير شهادة مشتركة لتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب المتخصصين؛
3. الانخراط المجتمعي: ستقوم المؤسستان بتنظيم فعاليات مشتركة مثل “أيام الأمن السيبراني”، بهدف تعزيز جسور التواصل بين الوسط الأكاديمي والمهني، ونشر ثقافة الأمن الرقمي داخل المجتمع؛
4. البحث والابتكار: ستبذل جهود مشتركة لدعم البحث العلمي، خصوصا في سلك الدكتوراه، وتطوير منشورات وأدوات وأطر مرجعية في مجال الأمن السيبراني.
ونقل المصدر عن الدكتور أمين بنسعيد، رئيس جامعة الأخوين، تأكيده أن هذه الشراكة تعكس التزام المؤسسة بتقديم تعليم عالي الجودة متماشي مع متطلبات سوق الشغل، خصوصا في مجال الأمن السيبراني الذي أصبح ركيزة أساسية في الاقتصاد الرقمي.
من جهته، صرح السيد عماد البركة، المدير العام لمركز ديلويت المغربي والشريك التنفيذي للأمن السيبراني في ديلويت فرنسا وإفريقيا الفرانكفونية، أن مواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة تتطلب تكوين كفاءات مغربية وإفريقية قوية، مشيرا إلى أن المركز يستثمر بشكل مكثف في تكوين المواهب الشابة وخلق بيئة موثوقة للأمن الرقمي.
جدير بالذكر، أن جامعة الأخوين تأسست بموجب ظهير ملكي سنة 1993، وتعتمد نموذج التعليم الليبرالي الأمريكي، وتدرس برامجها باللغة الإنجليزية. تقدم الجامعة تكوينات في الهندسة، إدارة الأعمال، العلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون، مع تركيز على الريادة والهوية المغربية والانفتاح العالمي. وهي معتمدة من طرف هيئة “NECHE” الأمريكية.
أما مركز ديلويت المغربي للأمن السيبراني فقد تم افتتاحه سنة 2023 بالدار البيضاء، ويضم 150 خبيرا في الأمن الرقمي من خريجي أعرق المؤسسات المغربية. ويقدم خدمات عالية الجودة سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وهو مركز معتمد من طرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، ويشكل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف “المغرب الرقمي 2030”.
