تنظم جمعية “إدماج الحي الحسني” بالدار البيضاء سلسلة من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية تحت شعار: “جميعنا مختلفون، جميعنا متساوون: من أجل إدماج حقيقي”، وذلك طيلة الأسبوع الممتد من 14 أبريل 2025.
وأكد بلاغ للجمعية توصل البيضاوي بنسخة منه، أنه بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يحتفى به سنويا في 2 أبريل، وفاء لالتزامها بالدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى كسر الصور النمطية حول التوحد، وتوعية الرأي العام بضرورة احتضان الأطفال المصابين بالتوحد وتمكينهم من حقوقهم الأساسية، مع إبراز مواهبهم وقدراتهم الفريدة التي غالبا ما تبقى في الظل.
ويشمل برنامج هذه التظاهرة، يردف البلاغ، تنظيم ورشات تحسيسية يؤطرها مهنيون من قطاعات الصحة والتربية وعلم النفس، إلى جانب معرض فني يبرز أعمال الأطفال التوحديين المصحوبين من طرف الجمعية، كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول التعليم الدامج وسبل دعم الأسر لمرافقة أبنائها بشكل أفضل.
ونقل البلاغ عن السيدة إيمان أوشان، رئيسة الجمعية، قولها أن التوحد ليس مرضا بل اختلاف عصبي يتطلب مرافقة ملائمة وتعليما متخصصا ومجتمعا متضامنا، وشددت على أن “لكل طفل الحق في الوجود والتعلم واللعب والحلم، وأن تنوع القدرات هو مصدر غنى وليس عائقا”.
يذكر أن جمعية “إدماج الحي الحسني”، التي تأسست سنة 2009، تكرس جهودها لتعزيز حقوق الأطفال، خصوصا ذوي الإعاقة، عبر مشاريع تربوية، وحملات تحسيسية، ومواكبة أسرية دائمة، كما تعمل الجمعية على دعم التغطية الصحية للأطفال التوحديين، وإنشاء مراكز للقرب، وتنظيم برامج تكوينية لفائدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد، إلى جانب تنظيم حملات واسعة لنشر الوعي المجتمعي.