مساحة اعلانية

سرطان البروستات.. ثاني أخطر السرطانات بين الرجال المغاربة وتحد متزايد يتطلب تعبئة وطنية

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

يعد سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطان فتكا بالرجال في المغرب بعد سرطان الرئة، حيث سجلت سنة 2022 وحدها حوالي 4935 حالة جديدة، بنسبة 16,1% من مجموع السرطانات المسجلة لدى الذكور، مع معدل إصابة بلغ 12,3 لكل 100 ألف رجل، بحسب آخر تقارير رسمية، ما يجعله تحديا صحيا يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز ثقافة الكشف المبكر بين الرجال، خاصة ممن تجاوزوا سن الخمسين.

وبغية تسليط الضوء على هذا الموضوع الصحي الخطير، أعلنت الجمعية المغربية لصحة البروستات، وفق بلاغ توصل البيضاوي بنسخة منه، عن تنظيم مؤتمر علمي وطني تحت شعار: “نحو مقاربة شمولية لتشخيص وعلاج أمراض البروستات”، وذلك يوم السبت 3 ماي 2025 بمراكش، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء، لمناقشة أحدث المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج سرطان البروستات، إلى جانب التضخم الحميد للبروستات.

وفي إطار التحسيس الميداني، ستنظم الجمعية أيضا، يكشف البلاغ، السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار: “لنجر جميعا ضد سرطان البروستات”، يوم الأحد 4 ماي 2025 بمدينة مراكش، بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، من أجل تعبئة الرأي العام حول أهمية التشخيص المبكر ومخاطر التأخر في الكشف.

تشير البيانات الطبية، يؤكد المصدر، إلى أن 85,5% من حالات سرطان البروستات في المغرب تكتشف في مراحل متقدمة (T3 أو T4)، مع ارتفاع لافت في مستويات PSA عند التشخيص، حيث أن 69% من المرضى تم تشخيصهم بمستويات تفوق 100 نانوغرام/مل، مما يعكس تأخرا كبيرا في اللجوء إلى الفحص.

كما كشفت دراسات وطنية أن متوسط عمر المصابين هو 72 سنة، وتظهر الأعراض غالبا على شكل علامات بولية انسدادية (38.3%) أو مهيجة (21.4%)، إلى جانب آلام عظمية (18.2%)، مما يبرز أهمية الفحص المنتظم ابتداء من سن الخمسين أو قبل ذلك لدى من لديهم تاريخ عائلي مع المرض.

وفي تصريحها بمناسبة هذه المبادرات، أكدت الجمعية المغربية لصحة البروستات أن هذه الجهود تأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى جعل صحة المواطن محورا استراتيجيا للتنمية الشاملة، وخصوصا في إطار ورش الحماية الاجتماعية، عبر تعزيز الوعي الصحي، وتوسيع برامج الوقاية والكشف المبكر، خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة.

وأوضحت الجمعية أن المملكة المغربية تتوفر على القدرات الطبية والتقنية والبنيات التحتية اللازمة لمواجهة سرطان البروستات، داعية إلى تعزيز العمل التكاملي بين وزارة الصحة والهيئات المهنية والجمعوية، لتوفير فحوصات دورية وتوسيع نطاق التحاليل الخاصة بمؤشر PSA، إضافة إلى ضرورة إنشاء سجل وطني شامل للسرطان لتجويد السياسات الصحية وتحسين التكفل العلاجي.

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية