في سياق التفاعل مع ما تم تداولته إحدى الصفحات الإلكترونية، بشأن مزاعم إصابة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات أثناء تنفيذ عملية هدم بدوار اجدوعة، بجماعة أولاد رحمون، خرجت عمالة إقليم الجديدة ببيان حقيقة يفند بشكل قاطع هذه الادعاءات، ويضع الرأي العام أمام المعطيات الدقيقة لما جرى.
فبحسب البيان، الذي توصل موقع البيضاوي بنسخة منه، فإن المعطيات المتداولة لا تستند إلى أي أساس من الصحة، وتندرج في إطار محاولات تضليل الرأي العام عبر فبركة وقائع لا تمت للواقع بصلة.
وقد أوضحت عمالة الإقليم، يكشف البيان، أن العملية المعنية جرت بتاريخ الثلاثاء 6 ماي الجاري، حيث قامت السلطة المحلية بقيادة أولاد رحمون، في إطار احترام تام للمساطر القانونية، بتنفيذ قرارات هدم صادرة في حق عدد من المخالفين الذين عمدوا إلى تشييد براريك بلاستيكية بطريقة عشوائية داخل دوار اجدوعة.
وأكدت السلطات أن العملية تمت بشكل يدوي ودون استخدام أي آليات ثقيلة، وتحت إشراف لجنة مختلطة، ما يضمن سيرها في ظروف عادية ومطابقة للقانون.
كما أبرز البيان أن الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، والذي حاول البعض توظيفه للإيحاء بوجود إصابة في صفوف الأطفال، تم تصويره بعد انتهاء عملية الهدم ومغادرة اللجنة للمكان، وهو ما يوضح غياب أي علاقة بين محتواه وسير العملية الرسمية.
وفي توضيح إضافي، أكدت العمالة أن الطفلة المشار إليها في المنشور، والتي ظهرت في الفيديو المذكور، كانت جالسة وسط أسرتها ولم تتعرض لأي أذى جسدي.
واختتم بيان الحقيقة بتوجيه رسالة تقدير للجسم الصحفي، باعتباره شريكا محورياً في التصدي للأخبار الزائفة والظواهر المشينة، وذلك عبر نقل المعلومة بمهنية وموضوعية، والمساهمة في توعية الرأي العام وترسيخ ثقافة المسؤولية في التعاطي مع القضايا المجتمعية.
الواقعة تسائل مرة أخرى مسؤولية بعض المنصات الإعلامية في التحقق من الأخبار قبل نشرها، وتؤكد أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة لضمان إعلام جاد ومسؤول يخدم المصلحة العامة.