شكل اليوم الوطني للسجين مناسبة جد معبرة، احتفلت من خلالها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالسجناء خلف القضبان بسجون المملكة، من خلال برامج إبداعية شهدتها كل سجون المملكة.
فعلى المستوى المركزي؛ احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط يوم الخميس 12 يناير الجاري، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للسجين بشراكة بين المديرية العامة للسجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وبحضور عدد كبير من عائلات النزلاء والضيوف الذين حضروا للاستمتاع بالفقرات الفنية التي قدمها نزلاء ونزيلات مختلف المؤسسات السجنية.
فخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد السيد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن المؤسسات السجنية بجميع ربوع المملكة حققت نتائج مشجعة من خلال تنزيلها للاستراتيجية الجديدة التي سطرتها المندوبية.
هذه الاستراتيجية التي جاءت بناء على رؤية جلالة الملك محمد السادس، والتي تجعل من التكوين والتعليم والتأهيل والانفتاح على القطاعات والهيئات الفاعلة مدخلا أساسيا لتهيئ السجناء وإدماجهم؛ يقول السيد صالح التامك.
أشار السيد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن عدد السجان المستفيدين من برامج التعليم ومحو الأمية والتربية غير النظامية والتكوين المهني في تزايد بنسبة بلغت 100 في المائة.
أما بالنسبة للخطة التواصلية التي اعتُمدت تقعيدا للاستراتيجية التي سُطرت من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فيقول السيد صالح التامك، أن الاحتفال بالسجين يعتبر فرصة لتكريس انفتاح إدارة السجون على المجتمع وترسيخ التواصل والتفاعل الإيجابيين بين الرأي العام والسجناء بما يحقق الإصلاح والتأهيل.
في ختام مداخلته، أكد السيد صالح التامك، على أن المندوبية العامة عازمة على المضي قدما نحو تعزيز انفتاح هادف ومسؤول على كل الفعاليات سواء كانت قطاعية او حكومية او مؤسسات وطنية أو جمعيات المجتمع المدني.
شهد الاحتفال عرضا لمشاهد من المسرحية الفائزة بالجائزة الأولى في صنف المسرح “غبار الزمان”، بينما فازت في صنف موسيقى “الراب”، عن أغنية تناولت موضوع الشغب، أما صنف الأدب فنال حظه من قبل السجناء الذين انبرى أحد شعرائهم ليقرض شعرا بالفصحى في أم ليلى سماها ” مجنون أم ليلى”، وشاعرهم الزجال الذي نال جائزته من خلال قصيدته التي عنونها: “تصبح على خير أيها الحزن”.
كما شنف أسماع الحضور، مجموعة من السجناء من خلال عروض موسيقية، تحت قيادة الموسيقي المغربي الفنان الحاج يونس، من خلال أغنيتين إحداهما من تأليف وتلحين أحد النزلاء، في حين تنتمي الأخرى إلى الفلكلور المغربي الأصيل.
كما لم يفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج؛ تكريم عدد من الموظفين داخل المندوبية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وتتويج أحسن مؤسسة سجنية في العمل الاجتماعي، حيث ظفرت مؤسسة السجن المحلي بطنجة بالجائزة الأولى؛ وهو ما يكرس ثقافة الاعتراف داخل المؤسسات الوازنة بالمغرب.
البيضاوي