كانت شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد كافية للأمر باعتقال إمام مسجد بجماعة الخيايطة، كان يستغل أطفالا أبرياء لتلبية نزواته المرضية واغتصابهم.
فبعد إجراءات البحث التي أمر بها وكيل الملك للتحقيق في النازلة، على إثر الشكاية التي بعثت بها الأسرة المشتكية والتي مفادها أن إمام الدوار اغتصب طفلها القاصر، صدمت الضابطة القضائية للتفاصيل التي أدلى بها الأطفال المغتصبون.
وصفُ الأطفال المغتصبين لأسرار الإمام، التي لا يمكن الاطلاع عليها إلا من قبل من له معرفة دقيقة بأمورها، كبيت المتهم، ولباسه..، تفاصيل جعلت النيابة العامة تعجل باعتقال الإمام.
فبعد إحالة الملف على المحكمة، ولاستكمال الملف، قررت المحكمة تأجيل الملف إلى حين الاستماع لباقي الشهود والضحايا؛ خاصة وأن عدد ضحايا الإمام بلغ عددهم ستة أطفال، تغيب بعضهم خوفا من العار الذي قد يلاحق الطفل وأسرته جراء هذا التصرف الجنائي الشنيع.
البيضاوي