بعد الأزمة التي سببتها المقابلة الأولى، للمنتخب المغربي، التي انهزم فيها ضد المنتخب الكونغولي؛ استطاع أن يثبت ذاته بفوز ثمين على نظيره الطوغولي بثلاثة أهداف لهدف واحد، خلال فعاليات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بالغابون.
كان المنتخب الطوغولي السباق إلى التسجيل في الدقيقة الرابعة، حينما تهاوت معنويات المغاربة وهو يتابعون المقابلة، لكن اللاعب بوحدوز كانت له كلمته حين سجل هدف التعادل في الدقيقة 14، منعشا الآمال ومعيدا الثقة للأسود؛ فبعد عشرة دقائق، سيكون لرومان سايس زئيره هو الآخر، حينما سيسجل الهدف الثاني في الدقيقة 21.
وتستمر الأسود في حركة اقتناص الفرص، خلافا لما عهدنا بمقابلة الجولة الأولى، باحثين عن هدف يعزز آمالهم في التأهل للدور الثاني، أو على الأقل الابتعاد عن منطق الحسابات الضيقة التي دائما يضطر المغاربة لحسابها أثناء كل منافسة قارية، ليتمكن اللاعب يوسف النصيري من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 71.
فرغم محاولات المنتخب الطوغولي العودة إلى اللقاء، لم يستطع أن يجاري هجمات المنتخب المغربي، ولا الحركة القتالية ولا الندية التي ظهر بها طول اللقاء.
لقد استطاع التلميذ الثعلب رونار، مدرب منتخب الأسود، أن يهزم أستاذه كلود لوروا مدرب منتخب الطوغو الذي صرح للصحافة عقب انتهاء اللقاء: “استطعنا تقديم أداء جيد رغم الهزيمة، تمكنا من التقدم في المباراة، لكن سجل علينا من كرتين تابتتين، للأسف انكمشنا في الدفاع من أجل تقديم مباراة متوازنة، لكن في النهاية انهزمنا، سنواصل تقديم أفضل أداء لنا، اللقاء المقبل سيكون صعبا جدا ضد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يحتاج لنقطة واحدة فقط من أجل التأهل، مثل المغرب، لدينا كل المميزات التي تجعلنا ندافع عن حظوظنا حتى النهاية.
البيضاوي