مساحة اعلانية

حينما تصبح مدينة الدار البيضاء سجنا للبيضاويين بفعل الاختناق المروري

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

جعلت الأوراش المفتوحة بمدينة الدار البيضاء على أكثر من صعيد، من الأخيرة سجنا للبيضاويين بفعل الاختناق المروري؛ الذي استحال السمة البارزة في كل الاتجاهات والمدارات والشوارع الرئيسة، وبالتالي أصبح الخناق يضيق على البيضاويين يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة..

لقد أصبح التنقل من منطقة إلى منطقة داخل المدينة، يسبب الغثيان لسكان البيضاء؛ بفعل حالات الانتظار التي تزيد من قتامة العيش وتدني جودته، والضغط المزمن الذي أصبح مرضا عاديا يقض مضجع سكان الدار البيضاء..

فإذا كان مسؤولو المدينة قد سطروا مخططا استراتيجيا للنقل الحضري يروم التخفيف من معاناة البيضاويين، عبر مجموعة من الأوراش المفتوحة منذ مدة، والتي يعتبر “الترامواي” أبرز معالمها، فإن تنزيل الأخير على مستوى شطره الثاني، أو تمديد الخط الأول الذي من المنتظر أن يصل إلى منطقة ليساسفة سيؤزم الوضع وسيزيد من الضغط الذي يعانيه البيضاويون.

العذاب اليومي لن تفصح عنه الكلمات، أو تعبر عنه التقارير أو الحلول الترقيعية، بقدر ما هو عذاب يومي لن يسعف في حله أو تلمس معاناة البيضاويين، سوى العيش معهم جحيمهم اليومي كل ثانية وكل دقيقة للاطلاع على حجم المعاناة الحقيقية.

فعلى غرار المدن الذكية؛ أكدت مصادر عليمة للـ “البيضاوي” أن مسؤولي الدار البيضاء، اعتمدوا بعض الحلول كتثبيت “كاميرات” يكون الهدف منها إطلاع مستعملي الطريق على النقط السوداء التي تعاني من الاختناق المزمن بهدف تغيير الاتجاهات وتلافيها؛ عبر تنزيل تطبيقات ترتبط بالهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية، فهل إجراء من هكذا نوع سيحل أزمة البيضاويين مع النقل والتنقل؟.

البيضاوي

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية