مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الدار البيضاء .. افتتاح معرض “الطيب الصديقي: فنان، ذاكرة”

احتضن بهو محطة القطار الدار البيضاء- الميناء، اليوم الثلاثاء، حفل افتتاح معرض، تكريما لروح للفنان المسرحي الراحل الطيب الصديقي (1939 – 2016)، وذلك بحضور عدد من الفاعلين في المجال الثقافي والجمعوي المنخرطين في تطوير القطاع الفني في جهة الدار البيضاء – سطات، علاوة على عدد من المسؤولين المحليين والفاعلين الاقتصاديين.
ويستعرض معرض “الطيب الصديقي: الفنان، الإرث”، المنظم إلى غاية 2 أبريل المقبل بمبادرة من جمعية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات وذلك بشراكة مع مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع في إطار برنامج (حنا كازبلانكا) للتظاهرات والأنشطة، عبر مجموعة من الوثائق النادرة والأعمال والصور، أهم المحطات في حياة الراحل وتاريخ أب الفنون في المغرب.
ويبرز المعرض، من خلال مختلف هذه المحاور، جميع جوانب المسيرة الفنية الحافلة للطيب الصديقي، ويمنح للزوار الفرصة من أجل السفر في عوالم حياة هذا الكاتب المسرحي، منذ السنوات التي قضاها في التدريب الفني إلى أسفاره حول العالم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح محمد بكر الصديقي، نجل الفقيد، أن هذا المعرض الذي يكشف لأول مرة عن جوانب من الموروث المسرحي للطيب الصديقي المتعلق أساسا بملابس ومخطوطات وصور ومؤلفات وإبداعات الراحل، يقدم لعشاق أب الفنون، الطيب الصديقي المسرحي والأديب والخطاط .
وذكر محمد بكر الصديقي، الذي يترأس هذه المؤسسة، أن مشوار الراحل غني بالتجارب الادبية والمسرحية، مبرزا أن الطيب الصديقي كان فنانا محبوبا لدى عشاق المسرح، علاوة على تميزه شاعرا ومؤلفا وسينمائيا وتشكيليا وخطاطا.
وأكد أن مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع أخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ والتعريف بالموروث الثقافي والفني الذي خلفه الفقيد من خلال تنظيم لقاءات ومعارض علاوة على التعريف بوثائق وصور نادرة للطيب الصديقي لم يسبق نشرها قبل الآن.
وأكد السيد محمد جواهري، المدير العام لجمعية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، من جانبه، أن هذا المعرض شكل فرصة من أجل تكريم إحدى الشخصيات البيضاوية التي وضعت بصمتها في المشهد الثقافي المحلي والوطني وكذا الدولي، مبرزا أن هذا الحدث الفني من شأنه المساهمة في تحسين جاذبية مدينة الدار البيضاء عن طريق الترويج الثقافي.
وشدد على أن الراحل الطيب الصديقي هو شخصية محورية في الساحة الفنية والثقافية المغربية؛ مضيفا أنه بفضل هذا المبدع الكبير شهد المسرح المغربي وخاصة البيضاوي نقلة نوعية كبيرة.
ولاحظ أن أعمال الطيب الصديقي المتنوعة منحت للمجموعات الغنائية، وفي مقدمتها ناس الغيوان، الفرصة من أجل البروز، مشيرا إلى أن الراحل “قدم مجموعة من التحف التي أضحت جزءا لا يتجزأ من تراثنا الثقافي”.
وسيكون عشاق هذا المبدع على موعد مع عرض للتوقيعات الشهيرة للفنان الراحل الطيب الصديقي من قبيل الفيلم الطويل “الزفت” ومسرحية “الحراز” والعديد من الإبداعات الأخرى.

و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال