بمناسبة تقديم وثيقة الاستقلال، نظم مركز الإرشاد السياحي للدار البيضاء والمناطق المحيطة بها، يوما دراسيا حول المرشدين السياحيين يوم 14 يناير الجاري بأحد فنادق الدار البيضاء.
فبشراكة مع جمعية بسمات وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء ـ سطات، ينظم بمقر مركز الارشاد السياحي « Le Syndicat D’initiative et de Tourisme de Casablanca et sa Région »، معرض لبعض اللوحات ومنتجات الصناعة التقليدية الذي سيستمر بضعة أيام.
كما شهد ذات المقر، تنظيم ورشة للرسم استفاد منها مجموعة من أطفال الجهة تحت عنوان: الدار البيضاء والسياحة؛ من تنشيط الأستاذ عبد الوافي العيسي؛ كما احتضنت الورشة عرضا لصور المقاومة المجيدة بالمغرب.
أما على مستوى اليوم الدراسي، فقد شهد مداخلات قيمة لثلة من الأستاذة من مختلف المشارب العلمية والمعرفية والأكاديمية؛ الذين أغنوا هذا اليوم الدراسي. فخلال مداخلة تحت عنوان: المطالبة بالاستقلال بين السياسي والمقاوماتي، تطرق الأستاذ محمد الفلاح العلوي للتعريف بالسياق التاريخي لحدث المطالبة بالاستقلال والمسار الذي شهده الاحتفاء به من طرف مختلف فئات المجتمع ومنها المهتمون بالسياحة.
أما الدكتور والباحث العلمي طارق خلا، فقد تَمَلَّك أسماع الحاضرين بمداخلته القيمة عبر مقاربة علمية لموضوع غالبا ما يغفل عنه الدراسون والمهتمون بالمجال السياحي؛ ألا وهو المرشد السياحي والمواطنة، حيث قام بتعريف المعنى الحقيقي للسياحة، ومن خلالها قيم الدور الفاعل والأساسي الذي يقوم به المرشد السياحي؛ المنتمي للمهنة التي يؤطرها الظهير الشريف الصادر يوم 25 يناير 1997.
اما بالنسبة للسياحة المستدامة المواطنة، فقد استعرض المتدخل تعريفا لمنظمة السياحة العالمية، اعتبرت فيه السياحة المستدامة المواطنة، رافعة للتنمية المستدامة على المستوى الترابي.
من جانبه، استعرض المؤرخ والكاتب محمد المنور بعض مظاهر المقاومة المغربية التي تحدث من خلالها على ملحمة بوغافر وجبل بادو، والأسباب والإرهاصات الأولى لاحتلال المغرب من قبل الفرنسيين والإسبان، كما حاول الباحث إماطة اللثام عن بعض المعارك التي خاضها المغاربة من أجل الاستقلال والتي حسب المتدخل كان لها التأثير القوي على المستعمر بحيث بعثرت أوراقه من قبيل معركة بوغافر ومعركة بادو.
البيضاوي