عاش حي كليفورنيا على وقع دوي طلقات نارية أصابت ساكنة الحي الراقي بالذهول، لكن وبعد التوجه إلى مصدر الصوت، تفاجأ الجميع بجريمة قتل بشعة راح ضحيتها عبد اللطيف مرداس، النائب البرلماني عن دائرة ابن أحمد التابعة ترابيا لإقليم سطات.
تضاربت الأنباء لأول وهلة عن الجاني وهويته، وعن الأسباب الحقيقية خلف عملية الاغتيال، خاصة وأن القاتل كان يستقل سيارة سوداء اللون، لم يكن بالإمكان التعرف عليه، كما أن الجريمة تم اقترافها ليلا.
أما الوسيلة التي تم بها قتل عبد اللطيف مرداس، فلم تكن سوى بندقية صيد؛ أطلق الجاني أو الجناة منها ثلاث طلقات، أصابت النائب البرلماني في مقتل؛ الأولى والثانية أصابتاه في رأسه مباشرة، بينما الثالثة استقرت في صدره.
غير أن المديرية العامة للأمن، صبيحة هذا اليوم، أصدرت بيانا أكدت فيه أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وفرقة الشرطة القضائية بأمن عين الشق تمكنوا من توقيف شخص يبلغ 27 سنة، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في علاقته المحتملة بجريمة القتل.
كما أوضحت ذات المصادر، بأن الأبحاث والتحريات الأولية، مكنت من تجميع قرائن مادية ترجح احتمال تورط الشخص ذي السوابق القضائية المنحدر من مدينة ابن احمد في جريمة القتل.
عمليات التفتيش المنجزة في بيت المشتبه فيه، أسفرت عن حجز سلاحين للصيد، وخرطوشات شبيهة بالتي استعملت في عملية القتل، يضيف ذات البيان، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات الأمنية لا تزال متواصلة في هذه النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروفها وملابساتها ودوافعها الحقيقية.
البيضاوي