مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

بـاب مستشفى ابـن رشد الذي لا يرحم ذوي القلوب الضعيفة

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

كانت الأمور عادية أمام الباب الرئيسي لمستشفى ابن رشد، حراس أمن يرقبون كل صغيرة وكبيرة، يمنعون الداخل بغير استئذان إلى مصالح المستشفى ولو لزيارة المرضى في أوقات غير الأوقات المسموح بها.

ستصبح الأمور غير عادية، مع مجيء عائلة مكونة من أفراد أرادوا الولوج إلى المستشفى لزيارة أحد أقاربهم عنوة خارج أوقات الزيارة، كان لحارس الأمن موقف آخر، منع بكل قواه على الوافدين ولوج المستشفى، لأن وقت الزيارة لم يحن بـعـد.

أزبد الوفد وأرغد، وأزبد حارس الأمن وأرغد، كلام نابي وشد وجذب، عراك وصراخ علا المكان أمام المستشفى، تطلعت العيون إلى مصدر الصراخ، وتحلق كل من رمق المكان، والتف معهم بعض الموظفين ليطلعوا عن كثب على التطورات، حيث لم يكن لذوي القلوب الضعيفة والرحيمة مكان للاقتراب من حلبة الصراع.

أحد الموظفين بمستشفى ابن رشد، صاحب القلب الضعيف، اقترب من مكان الصراع، أدلى بدلوه لثني الجماعة عن الصراع والصراخ ولإعادة الأمور إلى نصابها، لكن سدىً، ذلك أن قلب المسكين لم يكن ليتحمل الصراخ والعويل والصراع الغير ذي جدوى، فدخل في وضع حرج، وتسارعت دقات قلبه التي لم تمهله، فعجلت بتوقف عقارب ساعته، وختاما بوفاته.

  أمر عجل بتدخل الشرطة القضائية لمنطقة أمن أنفا، التي حضرت مستعجلة للتحقيق في ملابسات النازلة، فاقتادت متسببي العراك، واعتقلتهم احتياطيا بتعليمات من النيابة العامة، إلى أن يتم تعميق البحث ومعرفة نتائج القسم 39 للطب الشرعي بابن رشد، ولمعرفة أسباب الوفاة (طبيعية أو غير طبيعية)؛ وإن كان يشفع لهم معانات الهالك من بعض المضاعفات القلبية التي تزوره بين الفينة والأخرى.

البيضاوي

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية