لم يكن يدور في خلد شاب منحدر من مدينة ورززات، أن يتم اقتياده إلى أقرب مخفر للشرطة وسط تعزيزات أمنية مشددة، والسبب بيعه لمسدس ورثة عن أبيه المقاوم.
قرر أحد شباب مدينة ورززات أن يتكبد وعثاء السفر إلى مدينة مراكش، التي تزدهر بها تجارة التحف الأثرية، لبيع مسدس قديم استعمل أثناء حروب تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي.
إذ مع ضيق ذات اليد، وكون الشاب كان يُمني النفس بغنيمة مُزْجِيَة تغنيه الحاجة الماسة التي يعيشها إلى المال، تفاجأ بالشرطة وهي تقتاده إلى أقرب مخفر للتحقيق معه من أين لك هذا؟
بدا الشاب متعاونا لأقصى درجة، كان يجيب على أسئلة رجال الأمن بعفوية، اعتبارا لكون المسدس من التحف النادرة. لتزول شكوك الشرطة، حتى لا تذهب ظنونهم إلى متاهات تفرضها الظرفية الراهنة، خاصة وأن المصالح الأمنية المغربية كانت تسابق الزمن لكشف جريمة مقتل مرداس.
البيضاوي