تعيش المحمدية هذه الأيام على ايقاع الدورة السادسة لمهرجانها المسرحي و ذلك تحت شعار ” نحو مدينة منفتحة على الثقافات العالمية “.
و ينظم هذا المهرجان ،المتزامن مع تخليد اليوم العالمي لأب الفنون، من قبل جمعية (هوس للفن) بشراكة مع جهة الدار البيضاء ــ سطات وبدعم من جماعة المحمدية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتعاون مع المعهد اللغوي الأمريكي و المديرية الجهوية لوزارة الثقافة..
واستهل حفل افتتاح هذا المهرجان الذي احتضنه مسرح عبد الرحيم بوعبيد بوقوف الحاضرين دقيقة صمت ترحما على روح المسرحي المغربي الكبير جمال الدين الدخيسي الذي وافته المنية مؤخرا عن سن تناهز 63 .
و شهد الحفل، الذي حضره ثلة من المسرحين المغاربة، و جمهور غفير من عشاق الدراما تقديم لوحات كوغرافية في فن الميم من ابداع فرقة (كول جام ) ، وعروض في فن السيرك من توقيع مجموعة (كولكتيف روي )المغربية.
وحسب الجهة المنظمة لهذه التظاهرة يسعى المهرجان إلى جعل المحمدية مدينة تعايش وتسامح مع مختلف الديانات والثقافات والأجناس، باعتبار أن الثقافة والفن عنصرين مهمين لتعزيز التسامح والتعايش بين الحضارات والديانات على مر العصور
وتعرف برمجة الدورة السادسة لمهرجان المحمدية للمسرح تنوعا في فقراتها، فإلى جانب العروض المسرحية بالقاعة سيتم تنظيم عروض فنية أخرى في الشارع وعروض سيرك معاصر ودورات تكوينية في الإدارة الثقافية وورشات مسرحية إضافة لتوقيع إصدارات مسرحية.
و علاوة على مجموعة من الفرق المغربية المحترفة، ستعرف هذه الدورة مشاركة فرق من وتونس وفلسطين.
وتتخذ جمعية (هوس للفن) ،التي تأسست سنة 2009 بمدينة المحمدية ، من الفن و الثقافة وسيلة لتحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي، من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع والأنشطة الفنية والثقافية، للمساهمة في بناء مجتمع منفتح وقادر على تقبل الاختلافات سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو سياسية أو دينية.
و تعد (هوس للفن ) فاعلا جاد ضمن النسيج الجمعوي المحلي لمدينة المحمدية، إذ تهدف إلى تنمية محلية مستدامة تعتبر الثقافة و الفن مكونين أساسيين.
و م ع