منذ سنة 2006، تاريخ انطلاق التفكير في مشروع إحداث سوق نموذجي بسيدي مومن لاحتواء ظاهرة الفراشة والباعة المتجولين..، ومشروع السوق النموذجي “المصير” بمقاطعة سيدي مومن، لم يبرح مكانه وسط مسرحية شد الحبل بين جمعية “المصير” والسلطات العمومية والأطراف المتدخلة في المشروع الذي تم تمويله من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كانت فكرة إحداث أسواق نموذجية تهدف الحدَّ من تنامي ظاهرة القطاع الغير مُهيكل، الذي استحوذ على الشوارع والأرصفة والأحياء، وسَرق جمالية مدينة الدار البيضاء، فأحالها منطقة قروية في العديد من الأماكن بما فيها تلك التي كانت تعد راقية في وقت من الأوقات.
11 سنة بالتمام والكمال، لم تشفع لمشروع السوق النموذجي “المصير” أن يرى النور، وسط تنابز بالتهم وتبني المقولة المغربية بامتياز “لَعْصَا فَرْوَيْدَة”، لا لشيء إلا لحاجة في نفس يعقوب لمْ يقضها.
أحالت وزارة الداخلية ممثلة في عمالة البرنوصي ملف السوق النموذجي “المصير” على القضاء، الذي بدوره أحاله على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث مع الأطراف، وفي مقدمتهم، رئيس الجمعية التي تبنت المشروع، جمعية “المصير”.
البيضاوي