يتسبب “الترامواي” في بعض الأحيان في حوادث بين الفينة والأخرى، قد تودي بحياة بعض “البيضاويين”، كما كان الحال في حالات متعددة (أربعة قتلى)، الأمر الذي استدعى فضولنا إلى البحث عن الأسباب والمُسببات، وعلى من تقع اللاَّئمة، وهل يتحمل المسؤولية سائق “الترامواي” أم القتيل أم أن ثقافتنا التي لم تنضبط بعد، وبالقدر الكافي، مع هذه الوسيلة الجديدة للنقل؟
من أجل التَّنْوير وتَلمُّس قَبَسِ ضوءٍ يُلبي نَهَم السائل، طرحت “البيضاوي” سؤالها على المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل، السيد يوسف الضريس حول استراتيجية شركة الدار البيضاء للنقل، للتقليل من الحوادث التي يتسبب فيها “الترامواي”.
أوضح يوسف الضريس أن “الترامواي” له الأسبقية في جميع المحاور، وله مسار مُحدد، مُحيلاً أزمة الحوادث على ثقافة السير والجولان وطريقة التعامل لدى بعض “البيضاويين”، مُستشهداً بسائقي السيارات وبعض التجاوزات التي يتم ملاحظتها.
أشار الضريس وجود نوعين من الحوادث، أولاها حوادث للـ “الترامواي” مع سيارات الأجرة، وحوادث مع سيارات خاصة ببعض المحاور المحددة.
حسب إحصائيات تتوفر عليها شركة الدار البيضاء للنقل، يقول مدير الأخيرة العام، أن أغلب الحوادث التي يتم إحصائها غالبا ما تكون في محاور معينة كشارع عبد المومن الذي تقع فيه الحوادث بشكل كبير.
يُرجع الضريس أسباب الحوادث إلى عدم احترام الأسبقية، وعدم احترام إشارات المرور..، وبالتالي عدم احترام قانون السير.
أما النوع الثاني من حوادث السير، فتكون مع الراجلين، الذين لا يحترمون المسار المحدد للـ “الترامواي”، مسجلا وقوع أربعة قتلى.
في سبيل تفادي هذه الحوادث، أكد الضريس أنهم أنجزوا بشركة الدار البيضاء للنقل، خطة ترتكز على محورين مهمين: الأولى تتعلق بتنوير وتحسيس “البيضاويين” حول احترام مسار “الترامواي”، والمحور الثاني يتعلق بدعوة المصالح الأمنية إلى إكثار رجال الأمن بالمحاور التي تعرف كثرة في حوادث السير.
أضاف ذات المصدر، أن الحوادث تسجل إضافة إلى عبد المومن، بالقرب من شارع عُقبة، بين سيدي مومن وبُرْنازيل، ومحور صغير بالحي المحمدي؛ مع الإشارة إلى أن الحوادث التي يتم تسجيلها بالمحورين الأخيرين، يتعلقان في الغالب بتجاوزات يقوم بها الراجلون.
البيضاوي