ما مدى ارتباط العوامل الوراثية لدى الأفارقة بالأمراض والأوبئة؟

تواصل الجهود لتمكين الباحثين الأفارقة من دراسة ما يشيع في التجمعات السكانية الأفريقية من عوامل وراثية ترتبط بالأمراض والأوبئة، إذ تعكف شركة أمريكية متخصصة على إعداد العُدة البحثية اللازمة لإجراء أبحاث تختص بالمحتوى الوراثي والتنوُّع الجيني في أفريقيا، وتطوير أدوات ووسائل جديدة تبلغ هذه الغاية.

فثمة مبادرة من قِبَل (H3Africa) -وهو تجمع معني بالصحة والوراثة في أفريقيا، قوامه باحثو ’الرابطة الأفريقية للوراثيات الإنسانية‘، ويدعمه بالباحثين والأموال كل من المؤسسة الخيرية الإنجليزية المعروفة ’ويلكم ترست‘، و’معاهد الصحة الوطنية‘ في أمريكا، بالإضافة إلى العديد من الهيئات والجهات المتخصصة والمعنية- قد عهدت بالمهمة إلى مؤسسة إلومينا؛ كبرى الشركات المتخصصة في تطوير وتصنيع وتسويق الأنظمة المتكاملة لتحليل الاختلاف الوراثي.

 

في القارة السمراء أقدم المورِّثات الإنسانية؛ أي أنها مهد التطوُّر البشري، ولديها أكبر قدر من الاختلافات الجينية، بيد أن معظم أدوات ووسائل التنميط الجيني الموجودة وضعت أصلًا للتجمعات السكانية في أوروبا وأمريكا الشمالية، وفقًا لجولي كولينز، المسؤولة عن تنمية السوق في ’إلومينا‘.

وتمثيل أفريقيا في تطبيق الوراثيات أو علوم الجينوم -المختصة بدراسة المجموع الوراثي في الكائن الحي- كان تمثيلًا ناقصًا، أو سيئًا كما تقول كولينز.

لذا تقول كولينز عن العُدة الجديدة: ”لن تكون حاسمة في فهم التنوُّع الجيني بأفريقيا فحسب، وكيف يرتبط بالمرض، بل من المحتمل أن تجعل فهمنا أفضل بالنسبة لهما في التجمعات السكانية الأخرى بشتى أنحاء العالم“، مشيرةً إلى أنه من المتوقَّع أن تكون المهمة قد أُنجزت في وقت لاحق من عام 2017.

وكالات

شارك المقال شارك غرد إرسال