اخــر الاخبــار

العيون… تقديم العرض المسرحي “الموسوس” باللهجة الحسانية

مساحة اعلانية

احتضنت رحاب دار الثقافة أم السعد بالعيون مساء أمس الاحد افتتاح الموسم المسرحي لجمعية اوديسا للثقافة والفن بتقديم عرضها المسرحي الجديد باللهجة الحسانية “الموسوس”.
ويندرج إنتاج هذا العمل المسرحي المقتبس عن مسرحية “مريض الوهم” للكاتب الفرنسي موليير، ضمن برنامج توطين فرقة أوديسا بدار الثقافة أم السعد برسم سنة 2017 بدعم من وزارة الثقافة في إطار توطين الفرق المسرحية بالفضاءات المسرحية وذلك للسنة الثالثة على التوالي.
وتدور أحداث مسرحية “الموسوس”، التي أخرجها عبد القادر أطويف، وقام بتشخيصها ثلة من الفنانين بالأقاليم الجنوبية، حول “فال” الرجل الثري الذي تزوج من امرأة ثانية، غير أم أولاده، وهو يعيش في وهم أنه مريض، فيبادر إلى كتابة وصيته وتحديد من سيرث أمواله، وبذلك تدور حوله مؤامرات الطمع وتضارب المصالح والغدر والإخلاص، والحقوق والأنانية.
فقد سلم “فال” قدره إلى الأطباء، إذ اعتقد أنه مريض وأنه لا محالة سيموت قريبا، لذا راح يرتب الأحوال من بعده، ويخطط لتزويج ابنته “سعادو”، من “لغظف”، الطبيب الشاب وابن الطبيب، ليكون صهره، فيما تحب “سعادو”، “كليانت”، معتقدة للوهلة الأولى أن العريس المعين هو حبيبها، وتقبل بسعادة، لكن ابوها يخبرها ان العريس هو الطبيب الشاب، وهكذا يضغط على ابنته لكي تطيعه، مهددا إياها بحرمانها من وصيته إن هي لم تذعن لإرادته.
وتتواصل فصول المسرحية بتدخل “نينة” زوجة “فال” الثانية معلنة قدوم الكاتب العدل الذي سيغير الوصية بناء على رغبة “فال”، وتكتشف الخادمة ” شويمة ” حليفة “سعادو” أن الكاتب العدل ليس سوى العشيق الخفي لـ “نينة”، التي ما تزوجت “فال” إلا طمعا في أمواله.
وبتدبير من “شويمة” يتم إدخال العاشق “كليانت” إلى البيت وهكذا، وتحيك مؤامرة للايقاع ب”نينة” زوجة “فال”، وسط مناخ حافل بالمفارقات والحوارات والأشعار والمناورات والصراعات الخفية، لينتهي الأمر كله بموافقة “فال” بعد أن شفي من مرضه، وفضح رياء زوجته والمحيطين بها، على زواج “سعادو” و”عبدو” ويعم الفرح المكان.
واقتبس هذه المسرحية، التي توجت مسار الكاتب الفرنسي جان- باتيست بوكلان (موليير) وكانت آخر أعماله المسرحية، إلى الحسانية نيمة لمغيفري وعبد القادر أطويف، وشارك في التشخيص كل من علية طوير، ونبيهة برني، وتوفيق شرف الدين وعبد القادر أطويف، ويوسف التاقي، ومولاي رشيد الفاطمي، ومريم فرعون، ومبارك خليفا، وفيصل البرايج، وقام بإنجاز السينوغرافيا طارق الربح، وصممت الملابس لينة ابن المواز السليماني الحسني.
وفضلا عن إنتاج عمل مسرحي، يشمل هذا البرنامج التنشيط الثقافي لفضاء التوطين وتطوير المهارات المسرحية، ويتضمن تنظيم ندوات ولقاءات فنية، وورشات تكوينية وإقامات فنية.
وستعمل جمعية أوديسا خلال السنة الجارية على تقديم أزيد من عشرة عروض في الجهات الجنوبية الثلاث، كما ستنظم لقاءات فنية وندوات حول المسرح والموروث الشعبي الحساني، وتنظيم الدورة الثالثة من مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع.
ومن شأن مثل هذه المبادرات إذا ما توفر لها الدعم من المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية على المستويين الجهوي والمحلي أن تساهم في الارتقاء بالممارسة المسرحية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتعريف بالتراث والثقافة الحسانية على المستوى الوطني.
و م ع

مساحة اعلانية
شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية